توجت الزيارة التي قادت كل من الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان محمود خوذري ووزير السكن نور الدين موسى إلى ولاية ميلة في إطار الحملة الانتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بتنشيط تجمع شعبي حاشد بدائرة تاجنانت، حيث دعا الوزيران الحضور إلى تبني البرنامج الانتخابي الذي طرحه بوتفليقة من منطلق أن الرئيس المنتخب لعهدتين متتاليتين تمكن من استرجاع عافية وأمن الجزائر بفضل سياسة المصالحة الوطنية. أشرف خوذري وموسى على خمسة تجمعات في كل من بلدية "عميرة أراس" التي تقع أقصى شمال ولاية ميلة وببلدية "تسالة" و"زارزة" المحاذية لجيجل وسطيف و"تسادان الحدادة" بمنطقة السطاح التي عانت كثيرا من ويلات الإرهاب، ليتنقلا فيما بعد إلى دائرة "تاجنانت" أين كان إقبال المواطنين كثيفا، كما كانا لهما لقاءا جواريا في بلدين "باينان" أوضحا فيه أهمية الانتخابات المقبلة وضرورة المشاركة فيها بقوة. وركز الوزيران في هذه الزيارة على البلديات الفقيرة، حيث طمأنا سكانها بتخصيص مشاريع لانتشالهم من الوضعية التي يعيشونها، كما ذكروا بالجهود التي بذلها بوتفليقة خلال العهدتين السابقتين من أجل النهوض بالعالم الريفي وخاصة الحرص والعناية بصورة كبيرة بالمرأة الريفية، وفي هذا السياق قال موسى إن الأولوية ستكون مستقبلا للمناطق الجبلية التي تحتاج إلى شق الطرقات بها لتسهيل تحركات قاطنيها. وعدد الوزيران عند كل محطة يقفان عندها المنجزات التي تحققت على يد بوتفليقة في شتى الميادين بدءا بالمصالحة الوطنية التي أدت إلى استعادة الأمن والاستقرار في كل ربوع الوطن وهو ما أثرا ايجابيا على حد قولهما على الميدان الاقتصادي الذي انتعش انتعاشا وهو ما جلب المشاريع الاستثمارية من الداخل وخارج البلاد في كل القاطاعات. واستدل خوذري وموسى على أهمية المشاريع المستقبلية التي وعد بها المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة بالغلاف المالي الذي رصده والمقدر ب150 مليار دولار لتنمية البلاد، لهذا دعيا إلى الخروج بقوة لمكاتب الاقتراع يوم 9 أفريل المقبل والتصويت على عبد العزيز بوتفليقة من اجل تمكينه من إسماع صوت الجزائر وإعادة مكانتها التي تزعزعت بسبب الإرهاب الأعمى. وتميزت هذه اللقاءات التي تمت بتنظيم محافظة الأفلان تحت إشراف أمينها ورئيس المجلس الشعبي الولائي حسين صديقي بالحضور القوي للمواطنين خاصة الشباب والعنصر النسوي.