دعا موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات، أول أمس، الى ضرورة إصلاح المنظومة المصرفية وكذا الأسلوب الاستثمار وذلك من أجل انجاز مشاريع حقيقية وبأفكار وأيادي جزائرية، مشيرا الى أنه سيعمل من اجل " بناء دولة العدل" والتي إعتبرها السبيل الوحيد للحفاظ على استقلال وسيادة البلاد. أشار مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للرئاسيات المقبلة موسى تواتي في تدخل قصير خلال تنشيطه لتجمع شعبي بمدينة سعيدة، إلى أن " كل الموارد الطبيعية التي تزخر بها الجزائر من محروقات ومعادن هي تحت تحكم الشركات الأجنبية"، مشيرا من جهة أخرى الى ان سيطرة الإدارة على المنتخبين المحليين وعرقلتهم في أداء مهاهم وتعرضهم للمضايقات والزج بهم في السجن، ليس من الديمقراطية في شيء"، مضيفا انه "أصبح من المعتاد ان يتحكم ويسيطر رئيس الدائرة والوالي على منتخبي الشعب وممثليه". كما إنتقد المترشح نقص الشفافية فيما يتعلق بتسيير المال العام، حيث قال إنه " من المؤسف حجب" قيمة مدا خيل البترول والغاز وتكاليف انجازات المشاريع عن نواب الشعب، بحجة أن ذلك "سر من أسرار الدولة"، مضيفا أن الديمقراطية "لا تعني التزوير والاختلاس والمحسوبية" بل هي احترام الحريات الفردية وتحقيق العدالة والمساواة، وكذا ضمان الحق في التعبير بما فيها الحق في الرفض والحق في القبول، معبرا ان غياب سلطة الشعب في تسيير الشؤون الداخلية والخارجية والاقتصادية للبلاد التي تسير من طرف الرئيس هو "احتكار للسلطة ". وعن الحملة الانتخابية، ندد تواتي ب"تمزيق صوره في بعض الشوارع"، متسائلا عن مغزى ذلك وقال "أنا لم أسرق ولم أخن وسأبقى وفيا لهذا الوطن"، غير ان مرشح الجبهة الوطنية الجزارية عبر عن رضاه بالجو السائد على العموم خلال الحملة الانتخابية، مضيفا " أننا لم نلاحظ هذه المرة لا ضرب ولا شتم في حق المرشحين". وتعهد تواتي انه في حالة فوزه في استحقاق 9 أفريل المقبل، أنه سيعمل من اجل " بناء دولة العدل" لأنها - كما قال- "السبيل الوحيد للحفاظ على استقلالنا وسيادتنا"، ومن جهة أخرى انتقد تواتي تصرف بعض المسؤولين الذين وصفهم ب"مجرد انتهاء مهامهم" يغادرون الوطن للعيش وعائلاتهم في الخارج "حيث يمتلكون إقامات وحسابات سرية"، كما انتقد كذلك من قال أنهم " يسعون إلى طلب المساعدة من دول أجنبية من اجل البقاء في السلطة". كما طالب مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية إلى "إتباع مسلك الدول التي تطورت بفضل التفاف شعوبها حول حكامهم"، معتبرا أن "الثروة الحقيقية هي الإنسان الجزائري وليس البترول "، ومن جهة أخرى تعهد أمام الحضور انه في حالة تقلده منصب القاضي الأول للبلاد سيعمل على التكفل بشريحة الشباب. وفي تجمع آخر نشطه بولاية معسكر، قال موسى تواتي أننا جئنا لتوحيد الجزائر وأن المناداة بالمقاطعة ليست في قاموس الافانا، مصرحا بأن حزبه قادر على إحداث المفاجآت و أن التغيير ليس بعيد المنال لإعادة الشعب كرامته وسلطته، حيث دعا الى جعل يوم 9 أفريل يوما للتغيير وإقناع المواطنين بالانتخابات كوسيلة للدفاع عن حقوقهم.