وعد السيد موسى تواتي مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية أمس بتسطير برنامج خاص لدعم الموالين في المناطق السهبية من الوطن، في حال فوزه في رئاسيات 9 أفريل المقبل. مشيرا إلى أن الاستثمار الحقيقي يكمن في العنصر البشري وليس في البترول والغاز . كما أكد السيد تواتي خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة المحاضرات "احمد حري" بمدينة البيض انه سيسعى لتطوير قطاع تربية المواشي والأنعام، وتزويده بالإمكانيات والوسائل العصرية لاسيما فيما يتعلق بتخزين الأعلاف تحسبا لفترات الجفاف. وأوضح بأن التدهور الذي يعرفه قطاع تربية المواشي الذي عانى لسنوات طويلة من الجفاف قد شجع على تفاقم ظاهرة تهريب الماشية عبر الحدود. كما وعد السيد تواتي الذي يقوم بحملة انتخابية تحت شعار من اجل العدل والعدالة بإعادة بعث صناعة النسيج التي تشتهر بها الكثير من مناطق الوطن كمنطقة البيض وتشجيع النساء العاملات بها على تسويق منتجاتهن، مضيفا أن حزبه يولي عناية قصوى لشريحة النساء والشباب. وإلتزم مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية بأنه في حال نجاحه في الاستحقاق المقبل سيعيد النظر في التوازن الجهوي وتسيير المال العام ويسعى إلى الاعتناء بالمواطن أينما وجد في الشمال أوفي الجنوب، موضحا أن مشروع تشكيلته السياسية هو بناء دولة اجتماعية غير رأسمالية أوليبرالية. وعلى الصعيد الاجتماعي؛ أكد السيد تواتي أن برنامجه يولي أهمية كبيرة لليد العاملة الجزائرية والمؤسسات الوطنية، منتقدا في هذا السياق سياسة تفضيل الشركات الأجنبية على الوطنية. ومن جهة أخرى؛ دعا السيد تواتي الى ضرورة إصلاح المنظومة المصرفية وكذا أسلوب الاستثمار وذلك من أجل انجاز مشاريع حقيقية وبأفكار وأياد جزائرية. وأشار في تدخل قصير خلال تنشيطه لتجمع شعبي بمدينة سعيدة إلى أن "كل الموارد الطبيعية التي تزخر بها الجزائر من محروقات ومعادن هي تحت تحكم الشركات الأجنبية". وبمدينة معسكر؛ أوضح المرشح موسى تواتي أن سيطرة الإدارة على المنتخبين المحليين وعرقلتهم في أداء مهاهم وتعرضهم للمضايقات ليس من الديمقراطية في شيء. وأضاف السيد تواتي أن الديمقراطية لا تعني التزوير والاختلاس والمحسوبية بل هي احترام الحريات الفردية وتحقيق العدالة والمساواة وضمان الحق في التعبير بما فيها الحق في الرفض والحق في القبول. وقال أن "غياب سلطة الشعب في تسيير الشؤون الداخلية والخارجية والاقتصادية هو احتكار للسلطة". ومن جهة أخرى نشط السيد تواتي لقاءات جوارية جمعته بمواطني كل من تغنيف ومواسى وسيدي قادة بولاية معسكر، حيث حثهم على المشاركة بقوة في اقتراع 9 أفريل من أجل إحداث التغيير.