حذر مسئولون سودانيون من قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي باختطاف طائرة الرئيس السوداني عمر البشير وهي في طريقها إلى الدوحة في حال قرر المشاركة في القمة العربية المقرر انعقادها هناك غدا الاثنين. وتوقع قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني الحاكم، أن تقوم إسرائيل باختطاف طائرة البشير أو أية تصرفات عدوانية آجلة أو عاجلة وذلك على خلفية الاعتداء الإسرائيلي على شرق البلاد. وأضاف أن التجارب أوضحت أن الدول المعادية للسودان لا تحترم القوانين الدولية ولا السلوك الأخلاقي في علاقات الشعوب. وأوضح أن الرأي الغالب في الأوساط الشعبية والدول الصديقة هو عدم مشاركة الرئيس في قمة الدوحة ، وذلك من خلال المتابعة لردود الأفعال . وقال أن الرئيس البشير ليس مضطراً للمشاركة في قمة دوحة العرب ، وقطع بان السودان سيشكل حضوراً فاعلاً في القمة . وتابع أن مشاركة البشير من عدمها تخضع لحسابات وموازنات سياسية وأمنية، وان قرار المشاركة في يد اللجنة الحكومية التي تم تشكيلها لذات الغرض. وتابع المهدي، أن الموقف العام في السودان هو أن يشارك الرئيس ، ولكن لابد من التحسب لأية حركة بلطجة إسرائيلية تهدد حياة الرئيس . ويعتصم أعضاء المؤتمر الوطني السوداني بكوبر مسقط رأس الرئيس عمر البشير اليوم احتجاجا على سفر الرئيس للعاصمة القطرية للمشاركة في أعمال القمة العربية التي تبدأ أعمالها غدا الاثنين. ويأتي هذا التحرك إثر بروز اتجاه قوي يدفع بحضور البشير للقمة وتجاهل احتمالات تعرضه للخطر الكامن في قرار محكمة الجنايات الدولية بلاهاي والذي يقضي باعتقال البشير. ورغم صدور فتوى شرعية في الخرطوم تقضي بجواز منع الرئيس من السفر، إلا أن البشير فاجأ المراقبين بسفره إلى إريتريا ثم مصر وأخيرا ليبيا. ومن ناحية أخرى، تضاربت التصريحات السودانية الرسمية حيال الغارتين الأجنبيتين على الأراضي السودانية، وساد ارتباك في صفوف الحكومة السودانية والمؤسسات الرسمية، وتضاربت التصريحات الرسمية بشأن عدد القتلى، وهوية منفذي الهجومين وأسبابهما ودوافعهما. ففي وقت قالت وزارة الخارجية السودانية أنها متأكدة أن واشنطن ليست متورطة فيهما، اتهم الناطق باسم الحكومة السودانية واشنطن بالقيام بإبادة جماعية. وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية علي صديق أول أمس، أن غارتين استهدفتا مهربين في شمال السودان، وليس غارة واحدة كما أفادت التقارير الصحافية، مشيراً إلى أن بلاده تلقت نفياً أمريكياً صريحاً لشن هاتين الغارتين، وأن بلاده لا تملك أي دليل على أن إسرائيل قامت بهذين الهجومين، رغم أنه رجح أن يكون الأمر له علاقة بتل أبيب.