قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن مبعوث أولمرت لشؤون الأسرى والمعتقلين عوفر ديكيل غادر إسرائيل نهاية الأسبوع للسعي مرّةً أُخرى إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقالت مصادر إسرائيلية إن ديكيل ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان يسعيان إلى إقناع قادة حركة حماس بتليين موقفهم من قائمة الأسرى، وإعداد قائمة جديدة لا تشمل أسماء الأسرى الذين تحفظت إسرائيل على إطلاق سراحهم. يشار إلى أن أوفيد يزحاقيل رئيس ديوان أولمرت كان قد صرح في وقت سابق أمس لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الاتصالات تتواصل لإتمام صفقة التبادل. لكنه رجح أن "تبقى الأمور في انتظار الحكومة الجديدة" التي يتوقع أن تؤدي اليمين الدستورية يوم غد الثلاثاء، حسبما أفاده ناطق باسم رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو. وسط هذه الأجواء عقدت الحكومة الإسرائيلية آخر جلسة لها برئاسة إيهود أولمرت رئيس الوزراء المنصرف, وبحثت خلالها تقريرا أوليا للجنة الوزارية التي شُكلت لفرض قيود على أسرى حركة حماس ردًّا على فشل صفقة تبادل الأسرى وعدم السماح للصليب الأحمر الدولي بزيارة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وقال وزير العدل الإسرائيلي دانيال فريدمان إن القيود التي ستُفرض على الأسرى الفلسطينيين "لن تتعارض مع القانون الدولي". ومن بين القيود المقترحة منع الأسرى من مشاهدة التلفزيون والاستماع للراديو أو مطالعة الصحف ومنعهم من التعليم العالي. وفي غضون ذلك دافع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز عن حكومة نتنياهو اليمينية المتوقع إعلانها قريبا بعد ورود تحذيرات من طرف الاتحاد الأوروبي من مغبة عدم مواصلتها لجهود تحقيق السلام في المنطقة. وقال للإذاعة الإسرائيلية العامة خلال زيارته لجمهورية التشيك إن الحكومة الجديدة "متمسكة بالقرارات السابقة وستكون هناك استمرارية واستئناف لمفاوضات السلام".