بعث رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته ايهود أولمرت اثنين من كبار المفاوضين إلى مصر في محاولة أخيرة قبل ترك منصبه للإفراج عن الجندي الأسير. وقال مكتب أولمرت في بيان أن رئيس المخابرات الداخلية يوفال ديسكين والمبعوث الخاص عوفير ديكيل سيجريان محادثات في مصر حتى مساء الأحد قبل أن يقدما تقريرا قبل اجتماع خاص لمجلس الوزراء يوم الاثنين. ولا بد للحكومة من أن تصوت على اتفاق تبادل الأسرى في حال تم التوصل إليه قبل الاثنين حسب ما قال مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه. وتطالب حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بإطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذين تورط عدد منهم في اعتداءات دامية, مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وأوضح بيان مكتب أولمرت "سيجتمع ديسكين وديكيل مع مسؤولين مصريين كبار.. سيبحثان ما إذا كان من المحتمل تسهيل الإفراج عنه". وقال أولمرت انه يقوم بمحاولة أخيرة للإفراج عن شاليط قبل أن يشكل المكلف بتشكيل الحكومة بنيامين نتنياهو حكومة جديدة ربما في الأسبوع القادم على أقرب تقدير. وأضاف البيان أن أولمرت أطلع نتنياهو على التطورات. وتسعى مصر منذ فترة طويلة للتوسط في اتفاق بشأن شاليط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. واستبعد أولمرت الدخول في وقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر في غزة وفتح المعابر الحدودية مع القطاع بشكل كامل قبل الإفراج عن شاليط. وتردد أنباء نقلتها صحف إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت القاهرة مؤخرا موافقتها على الإفراج عن 450 اسيرا تطالب بهم حركة المقاومة الإسلامية حماس لإبرام صفقة تبادل للأسرى. ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الجمعة عن مصادر فلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة بأن إسرائيل وافقت مبدئيا على الإفراج عن الأسرى ال 450 الواردة أسماؤهم في قائمة حماس مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة. وقالت الصحيفة أن الخلاف بين الجانبين حاليا قائم بشأن المطلب الإسرائيلي بإبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى الخارج، الأمر الذي ترفضه حماس.