احتفت أمس مدينة قالمة مسقط رأس الرئيس الراحل هواري بومدين، بالمترشح عبد العزيز بوتفليقة على طريقتها، وخصته باحتفالية مميزة شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين الذين خرجوا للتعبير عن دعمهم وتأييدهم له في السباق الرئاسي . قالمة / سوق أهراس صورة مدينة قالمة أمس توحى لزائرها أنها على موعد مع حدث تاريخي نادرا ما يتكرر، كل شيء كان جاهزا منذ الساعات الأولى للصباح لإستقبال المترشح عبد العزيز بوتفليقة وملامح الاحتفال بدت في مدخل المدينة بتجمع المئات إن لم يكن الآلاف حاملين الأعلام الوطنية وصور المترشح ولافتات لشعارات التأييد والمساندة. وعن الوصول إلى نهج سويداني بوجمعة وبالضبط إلى الساحة التي تحتضن النصب التذكاري الذي خصص لهذا البطل كان المشهد يفوق كل التوقعات، أضخم استقبال شعبي خصص للمترشح لحد الآن، عشرات الآلاف اصطفوا على جانبي الطريق، أطفال وشباب، ونساء وشيوخ، لافتات عملاقة حملت كلها عبارات تعكس تأييد ومساندة هذه الولاية التاريخية للمترشح، عديد من الفرق الفلكلورية أو ما يعرف ب"الرحابة" كانت تؤدي أغاني ورقصات شعبية من تراث المنطقة أضفت جوا احتفاليا أقرب إلى مهرجان فلكلوري منه إلى استقبال انتخابي إلى جانب رقصات الخيول وطلقات البارود. ومع مرور الوقت تزايد توافد المواطنين من أنصار ومؤيدين إلى أن ضاقت بهم أرصفة الشوارع وهو ما صعب مهمة عناصر الأمن في ضمان عدم تجاوز الحضور للحواجز الموضوعية على حافة الرصيف، مما أثار التخوف من إمكانية التحكم في كل هذه الأمواج البشرية خاصة وأن الجميع كانوا يتزاحمون من أجل التمكن من رؤية المترشح ومصافحته ولم لا الحديث إليه . كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر عندما وصل بوتفليقة إلى نهج سويداني بوجمعة أين كان في استقباله أعيان المدينة ومجاهدوها، قبل أن يواصل الطريق مشيا لتحية مستقبلية إلى غاية أن وصل إلى النصب التذكاري للرئيس الراحل هواري بومدين ومن ثم واصل طريقه إلى دار الثقافة عبد المجيد الشافعي حيث ضرب موعدا لأعيان الولاية وشبابها وممثلي المجتمع المدني. وعقب زيارته إلى ولاية قالمة توجه المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية سوق أهراس، وعلى طوال 74 كلم مسافة الطريق التي تفصل الولايتين كانت مشاهد الاحتفاء بالمترشح تطبع كل قرية وبلدية يمر عليها الموكب. فقد اصطف آلاف المواطنين في بلديات بلخير، بوشقوف، أحمد بومهيرة، شروحة لانتظار موكب بوتفليقة حاملين اللافتات التي تعبر عن تزكية ومساندة رجل المصالحة وهاتفين بحياته وحياة الجزائر . وفي ولاية سوق أهراس لم يختلف المشهد كثيرا عن ذلك الذي عاشته ولاية قالمة، فالآلاف كانوا في انتظار المترشح دون أن ينال منهم الملل أو التعب بعد ساعات الانتظار الطويلة، وخصصوا له استقبالا جماهيريا حاشدا يعكس أصالة المنطقة وعراقتها .