افتتحت أول أمس أشغال الملتقى السابع عشر حول الرئيس الراحل هواري بومدين اليوم الخميس بمدينة قالمة بحضور شخصيات وطنية وأعضاء من عائلة الرئيس الراحل والسلطات المحلية ومناضلين عن الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية يمثلون مختلف جهات الوطن· وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى المنظم من طرف الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وذلك تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بإلقاء عدة مداخلات تثّمن شخصية المرحوم الرئيس هواري بومدين باسمه الحقيقي (محمد بوخروبة) الذي ترك بصماته في مسيرة الثورة التحريرية ومرحلة ما بعد الاستقلال وكذا على الساحة الدولية· وفي تدخله أشار الأمين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية السيد محمد مدني إلى أن "هذا اللقاء المخصص للرجل العظيم هواري بومدين يهدف إلى تعريف الأجيال الصاعدة بالمواقف والتحديات التي اتخذها الرئيس الراحل من اجل بناء مؤسسات لا تزول بزوال الرجال" · وذكر في هذا الإطار بالتصور التنموي الذي رسمه الرئيس هواري بومدين لجزائر الاستقلال والذي أولى فيه أهمية خاصة لقيم السلام والتسامح ووحدة الشعب الجزائري والتي اعتبرها شروطا لا رجعة فيها لإخراج البلاد من التخلف· ومن جهته قدم الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو لمحة تاريخية عن شخصية الرئيس الراحل وحكمته في تنظيم وحدات جيش التحرير الوطني وتطبيق مشروع اجتماعي واقتصادي في مستوى طموحات الشعب الجزائري· وأشار في هذا الإطار إلى أن هذا المشروع "حول الجزائر آنذاك إلى ورشة تنموية كبرى من اجل بناء البلاد ورفاهية الجزائريين الذين يكنون له اليوم كل الاحترام والتقدير"· وأكد السيد سعيد عبادو بأن "الرئيس الراحل الذي كان يحمل الجزائر في قلبه عمل دون هوادة مدة ثلاثة عقود من اجل بناء وتنمية البلاد"· كما أشار نائب رئيس مجلس الأمة السيد عبد الرزاق بوحارة بالمناسبة إلى أن إنجازات وصورة الرئيس الراحل هواري بومدين "ترسختا في الضمير الوطني"· واستعرض تطور الحركة الوطنية الجزائرية والنضال المثالي للرئيس الراحل الذي عايش منذ صغر سنه شخصيات تاريخية أمثال محمد العربي بن مهيدي وعبد الحفيظ بوالصوف· ومن جهة أخرى نظمت بالمناسبة مراسيم ترحم على روح الرئيس الراحل هواري بومدين بساحة 19 مارس بمدينة قالمة التي أقيم بها تمثالا اعترافا بأعمال وتضحيات الرئيس الراحل من اجل خدمة الوطن· كما برمجت عدة مداخلات تتناول جوانب شخصية الرئيس هواري بومدين الذي رحل يوم 27 ديسمبر 1978 في اشغال هذا الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام·