أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عبد الحق بورواي أن ميناء الجزائر سجل ارتفاعا في نشاط الحاويات بنسبة 2.7 خلال الثلاثي الأول من 2009 مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط، متوقعا تسجيل ارتفاع بنسبة 10 بالمائة في نشاط الحاويات خلال العام الجاري. أوضح مدير مؤسسة ميناء الجزائر أنه تمت معالجة 156 ألف و161 حاوية خلال الثلاثي الأول من 2009 فيما كانت تتوقع معالجة 152 ألف حاوية خلال نفس الفترة، مشيرا إلى أنه تم تحقيق هذا الأداء بالرغم من آجال البقاء بالميناء الطويلة والتي تفوق معدل 25 و30 يوما، حيث أكد أنه من المفروض ألا تتجاوز آجال البقاء بالميناء 8 أيام وهو الهدف الذي تسعى مؤسسة ميناء الجزائر لبلوغه مستقبلا. وفي ذات السياق، تتوقع المؤسسة خلال 2009 ارتفاعا بنحو 10 بالمائة في نشاط الحاويات الذي يشهد انتعاشا كبيرا عبر العالم كوسيلة نقل، حيث أشار مسؤول المؤسسة إلى معالجة 606 ألف حاوية معادلة ل20 قدما خلال 2008 أي بارتفاع 14 بالمائة مقارنة مع 2007، مضيفا أن هذه الوتيرة ستستمر خلال 2009 مما يجعل ميناء العاصمة أول ميناء في الجزائر، وقال إن ذلك راجع لتكاليف النقل الإضافية نحو الموانئ الأخرى. وفيما يتعلق بالبضائع، عالج ميناء العاصمة 33.12 مليون طن خلال 2008 منها 20.10 مليون طن من الواردات و 15.2 مليون طن من الصادرات أي ارتفاع بنسبة 9 بالمائة مقارنة بسنة 2007، ومن أجل جعل ميناء الجزائر ميناء تنافسي تم بعث عملية تطهير في أوت 2008 مكنت من كسب مساحة 5.2 هكتار بفضل التخلص من الأجهزة القديمة وتدمير المباني القديمة والتخلص من 2300 طن من البضائع التالفة. وسمحت هذه العملية بتحويل 2000 حاوية نحو سيدي موسى و إتلاف 150 علبة وتحويل 600 عربة و سيارة "زاد أش" وكذا لامركزية العديد من المؤسسات التي ليست لها علاقة بالنشاط المرفئي، وهو ما أكده بورواي بالقول أنه بفضل الفضاءات المسترجعة على مستوى المقر السابق للمديرية العامة للشركة الوطنية الجزائرية للملاحة على سبيل المثال "أطلقت مؤسسة ميناء الجزائر اليوم مشروع توسيع المحطة البحرية في حين سيتم تخصيص الفضاءات الأخرى للسلع"، مشيرا إلى إعادة إسكان 32 عائلة في إطار عملية التطهير التي سمحت بتقليل الحركة على مستوى الميناء وتحسين الأمن بشكل محسوس. وأوضح المسؤول الأول للميناء أنه علاوة على ذلك ستسمح عملية تطهير الميناء بتحسين المردودية من خلال تخفيض مدة بقاء السلع في الميناء وبالتالي تقليص التكاليف الإضافية المتعلقة بالنقل، مشيرا إلى أن الحل الوحيد على المدى البعيد يكمن في إعداد مخطط مدير سيأخذ بعين الاعتبار تطوير الموانئ من كافة الجوانب، علما أن مؤسسة ميناء الجزائر حققت رقم أعمال قدر ب780 مليار سنتيم سنة 2008.