كشف عبد الحق بوراوي الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر عن تسجيل ارتفاع محسوس في نشاط الحاويات خلال الثلاثي الأول للعام الجاري بنسبة 2ر7 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث تمكن الميناء من معالجة أكثر من 156 ألف حاوية في الوقت الذي راهنت فيه المؤسسة على 152 ألف حاوية. وأوضح عبد الحق بوراوي أمس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن تحسن مردودية نشاطات الميناء قد تم تحقيقه بالرغم من طول فترة بقاء السفن لمدة تتراوح ما بين 25 و30 يوما، في حين أن آجال البقاء يفترض أن لا تتجاوز 8 أيام، وهو الهدف الذي تسعى مؤسسة ميناء الجزائر إلى بلوغه. وأشار الرئيس المدير العام إلى أن مؤسسة ميناء الجزائر تتوقع أن ترتفع معدلات معالجة الحاويات خلال العام الجاري بنحو 10 بالمائة خاصة بعد انتعاش هذا النشاط عبر العالم على اعتباره وسيلة نقل رائجة، مضيفا أن المؤسسة عالجت حوالي 606 ألف حاوية خلال العام 2008 بزيادة قدرها 14 بالمائة عن العام السابق، فضلا عن 33ر12 مليون طن من البضائع خلال 2008 منها 20ر10 مليون طن من الواردات و15ر2 مليون طن من الصادرات أي بارتفاع يعادل 9 بالمائة مقارنة بسنة ,2007 فيما أكد المتحدث أن هذه الوتيرة ستستمر خلال العام الجاري لتجعل من ميناء الجزائر أول ميناء على المستوى الوطني. من جهة أخرى، أكد المسؤول أن مؤسسة ميناء الجزائر أطلقت حاليا مشروعا لتوسيع المحطة البحرية بفضل الفضاءات المسترجعة على مستوى المقر السابق للمديرية العامة للشركة الوطنية الجزائرية للملاحة، في حين سيتم تخصيص الفضاءات الأخرى للسلع، موضحا أن عملية التطهير ساهمت في التقليل من الحركة على مستوى الميناء وتحسين الأمن بشكل محسوس، خاصة بعد أن تم إسكان 32 عائلة التي كانت تقطن بتلك الأماكن في إطار عملية التطهير التي باشر بها الميناء. وأوضح المسؤول الأول للميناء أنه علاوة على ذلك ستسمح عملية تطهير الميناء بتحسين المردودية من خلال تخفيض مدة بقاء السلع في الميناء، مما سيؤدي إلى تقليص التكاليف الإضافية المتعلقة بالنقل، مشيرا إلى أن الحل الوحيد على المدى البعيد يكمن في إعداد مخطط مدير سيأخذ بعين الاعتبار تطوير الموانئ من كافة الجوانب.