أكد النائب بالمجلس الشعبي الوطني أبو بكر صالح، أمس، عودة الهدوء إلى مدينة بريان بعد تجدد الاشتباكات بها يوم الجمعة الفارط بعدما كشف أن المنطقة عرفت تعزيزات أمنية كبيرة جاءت من ورقلةوالأغواط والجلفة، ودعا وزارة الشؤون الدينية وهيئة العلماء المسلمين الجزائريين إلى النزول بالمدينة من أجل التعريف بالمذهبين المالكي والاباضي. أوضح النائب أبو بكر صالح في اتصال هاتفي مع "صوت الأحرار" أن الأوضاع عادت إلى وضعها الطبيعي ليلة أول أمس بعد صلاة العشاء تحت أنظار القوات الأمنية التي تتواجد بكثافة، حيث كشف أن بريان شهدت تعزيزات من الشرطة والدرك الوطني من ثلاث ولايات هي الأغواطورقلة والجلفة ، إضافة من مركز الولاية غرداية. ونفى ممثل الشعب بالمجلس الشعبي الوطني أن تكون الأزمة بالمنطقة مذهبية، وراح يقول إن المذهبين الاباضي والمالكي بريئان من هذه الأحداث التي تشتعل في كل مرة، وأضاف أن أفكار المذهبين متقاربة مع تسجيل بعض الفروقات الفقهية، معتبرا المشكلة عرقية. ولوضع حد لهذه الفتنة التي اشتعلت نارها من جديد رغم توقيع على ورقة الطريق نهاية مارس الفارط بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية، دعا أبو بكر صالح وزارة الشؤون الدينية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى النزول إلى المدينة بهدف التعريف بالمذهبين المالكي والاباضي، إضافة إلى تنشيط محاضرات لفائدة الشباب تحث على نبذ التفرقة والتعصب وتدعو إلى الوحدة والتعايش و ضرورة احترام الآخر، مطالبا بمصالحة تاريخية بين المذهبين على غرار الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية التي طرحها بوتفليقة سنة 2005 بعدما ذكر بالجهود التي بذلها شيوخ من الأغواطوورقلة العام الفارط. وفي هذا السياق، دعا ممثل حركة النهضة بالغرفة السفلى للبرلمان إلى محاربة الذين يسوقون بأن المشكلة في بريان سياسية وتنموية والعمل على إيجاد الحلول الجذرية لسد الطريق أمام المتاجرين بهذه القضية واستغلالها خدمة لأغراض أخرى. وأشار النائب إلى أن الحصيلة النهائية للجرحى في هذه الاشتباكات لم تضبط بعد إلا أنه أكد أن أكبر عدد للمصابين تم تسجيله في صفوف الشرطة ، مقدرا العدد ب 14، إضافة إلى جرح العشرات من المواطنين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات بريان وغرداية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا موسعا حول الأحداث، حيث تم توقيف عددا من المتورطين للاستماع إلى أقوالهم