أوصى المشاركون في عكاظية الجزائر للشعر العربي بإنشاء رابطة تحمل اسم " الرابطة العربية لأدب المقاومة "، واقترحوا إنشاء لجنة للسهر على تحقيق ذلك وفق القوانين المعمول بها. كما طالب المشاركون في عكاظية الشعر العربي، تتويجا لاختتام فعالياته نهاية الأسبوع الماضي، بتأسيس لجنة علمية تحدد محاور ملتقى كل سنة وقائمة المدعوين من الباحثين والشعراء للحفاظ على المستوى الجيد للعكاظية، الذي عرفته الطبعة الأخيرة من خلال مشاركة خمسين شاعرا وباحثا أكاديميا، منهم أسماء كبيرة ورائدة في العالم العربي، كعبد الكريم المعتوق، جمال الصليعي، الزبير دردوخ، عيسى عبد الله لحيلح، خالد أبوخالد، عباس جيجان، بالإضافة إلى تنشيط ندوات حول "شعر المقاومة" في الدول العربية. وأكد المشاركون في هذا الحدث الثقافي المهم الذي عرفته الجزائر طيلة أسبوع كامل بقاعة الموڤار على ضرورة طبع ونشر كل ما خلصت إليه المناقشات المتخللة للمواضيع المبرمجة في فعاليات الطبعة، مما يسمح بتعميم الفائدة والتأريخ للتظاهرة، إضافة إلى نقل جزء من فعاليات العكاظية إلى المدن الجزائرية الكبرى في المستقبل بحسب الإمكانيات المتاحة، وهو ما يشجع على إدماج النشاطات السياحية والترفيهية ضمن البرامج الأدبية والشعرية بنشاطات سياحية وترفيهية. وعبر المشاركون من جهة أخرى في التوصيات التي خلصت إليها الفعاليات عن أملهم في أن تحمل العكاظية على ذات العنوان العام لها بكل ما يخص قضايا التحرر، زيادة على الحفاظ على تقليد التكريم بالمناسبة لشخصية شاعرة وأخرى باحثة خلال الدورة. وقد أسدل الستار على فعاليات أسبوع "عكاظية الجزائر للشعر العربي" التي نظمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، الأربعاء الماضي، بقاعة الموڤار بتنظيم أمسية شعرية بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي ووزير التضامن الوطني جمال ولد عباس، ومجموعة من الشعراء والمثقفين. كما شكل الحفل الختامي لعكاظية الجزائر للشعر العربي الذي استقطب جمهورا غفيرا فرصة للحضور للاستماع للشعراء الذين ألقوا قصائد شعرية بالعربية الفصحى وبمختلف اللهجات الجزائرية المهذبة.