كشف مصدر فلسطيني أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوعز لرئيس حكومة تصريف الأعمال المستقيلة سلام فياض البدء في تشكيل حكومة جديدة بعد مرور نحو شهرين من استقالة حكومته. وقال المصدر إن عباس طلب من فياض أن تضم الحكومة القادمة قيادات من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وشخصيات من قطاع غزة. ومنح فياض مهلة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين بحد أقصى لتشكيل الحكومة الجديدة. وبين المصدر أن شخصيات قيادية في السلطة برام الله في الضفة الغربية بدأت اتصالاتها مع شخصيات مستقلة في غزة وأخرى محسوبة على فتح لإبداء رأيها في المشاركة بهذه الحكومة. ورجح المصدر نفسه أن تجري تعديلات واسعة على الحكومة القادمة بحيث تضاف إليها شخصيات من حركة فتح -انتقدت أكثر من مرة تصرفات حكومة فياض المستقيلة واتهمتها بعدم إنصاف الحركة- إضافة إلى مزيد من الشخصيات من غزة. ووفقا لما ذكره هذا المصدر، لا يتعلق القرار بالانقسام الداخلي وعدم إحراز تقدم كبير في جولات الحوار الفلسطيني بالقاهرة بقدر ما هو محاولة من الرئيس عباس للضغط باتجاه إنجاح الحوار الداخلي المتعثر. وجوبه طلب انضمام شخصيات مستقلة من غزة للحكومة القادمة بالرفض خشية استغلال الحادثة في المستقبل وتأثيرها على مستقبل الحوار الفلسطيني، وفق ما ذكره مسؤول بارز في غزة. يشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت تشكيل الرئيس عباس أي حكومة جديدة وسبق أن أعلنت رفضها الاعتراف بحكومة سلام فياض باعتبارها لم تحصل على الثقة من المجلس التشريعي الذي تشكل حماس الغالبية فيه. وكانت حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية قد تشكلت برئاسة فياض في رام الله بمرسوم رئاسي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف جوان 2007 حيث واصلت حكومة حماس المقالة أعمالها في القطاع.