هدد الأمين العام للاتحاد العام والطلبة الصحراويين موسى سلمى، أمس، بالعودة إلى الكفاح المسلح، وقال إن "الشعب الصحراوي لا يتنظر هبة من أحد والاستعمار لا يفهم بالتي هي أحسن" كما شكك في نوايا منظمة الأممالمتحدة ومساعيها لإنهاء النزاع مع المغرب، منددا بالدور الذي قامت به فرنسا وعرقلتها لتوسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" إلى حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة. أوضح العضو القيادي في البوليساريو موسى سلمى في ندوة صحفية نشطها بمقر اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالعاصمة أن الشباب الصحراوي مستعد ومتأهب من أجل العودة إلى الكفاح المسلح في أي لحظة، حيث قال "إن الشباب عندما يقرر لا يقف أمامه لا الحكومات ولا القرارات" بعدما كشف أن نسبته في الجيش تعادل 90 بالمئة، مشيرا إلى أن الصحراويين فقدوا الأمل في تسوية سياسية للنزاع مع المغرب الذي دخل عامه ال34. ولم يتوقف الأمين العام للشبيبة عند هذا الحد بل راح ليقول إن الشعب الصحراوي لن ينتظر هبة من أحد، واعتبر الكفاح المسلح الطريق الوحيد لاسترجاع حقوقه، واصفا الخيار ب"الضرورة الحتمية"، وقد رد أحد الشباب الصحراويين الحاضرين في الندوة أنهم مستعدين لالتحاق بالعمل المسلح وترك مقاعد الجامعة لافتكاك استقلاله. وفي هذا السياق، اتهم موسى سلمى المغرب بتنصله وتعنته وضرب كل القرارات الأممية عرض الحائط، كما أضاف أن المملكة المغربية لا ينتظر منها شيئا وقيّم نتائج المفاوضات المباشرة معها سلبيا علما أن المحادثات الثنائية وصلت إلى الجولة الرابعة وكانت قد بدأت في جوان 2007 وتوقفت في مارس 2008، قائلا إن "الاستعمار لا يفهم بالتي هي أحسن". وصب الأمين العام للشبيبة جام غضبه على فرنسا التي قادت حربا داخل مجلس الأمن لعدم السماح بعثة "المينورسو" بحماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة رغم النداءات الملحة لعديد من المنظمات الحقوقية الدولية، وأرجع سبب إعاقة باريس لهذا المطلب لارتباط مصالحها الأمين العام للشبيبة مع الرباط، مؤكدا أن المغرب سيرضخ إلى تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي بعد تدخل قصر الاليزيه. واعتبر المتحدث أن بقاء المينورسو منذ 1991 تاريخ وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو كرس الاحتلال على غرار التوصيات الأممية، مشككا في نية منظمة الأممالمتحدة في إيجاد حل نهائي سياسي وعادل يكفل حق تقرير المصير. من جانبه، أعلن رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الجزائر ستحتضن في الفترة الممتدة بين 25 ماي الجاري إلى 30 من نفس الشهر لقاء للكشافة الصحراوية تزامنا مع عيد الكشافة الجزائرية، كما أكد أنه سيتم عقد الجامعة الصيفية من 1 جويلية القادم إلى 18 من ذات الشهر لفائدة الطلبة الصحراويين بحضور 100 طالب، إضافة إلى استفادة 2000 طفل صحراوي من عطلة خلال فصل الصيف في المخيمات الصيفية، مذكرا بموقف الجزائر الثابت مع القضية الصحراوية والمتمثل في تمكين الصحراويين من تقرير المصير وفق الشرعية الدولية.