أوضح السيد سلمى رئيس الاتحاد العام للشباب والطلبة الصحراويين عضو الأمانة العامة لجبهة البوليزاريو في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالجزائر العاصمة أن الكفاح المسلح يبقى الخيار الوحيد لاسترجاع حقوق الشعب الصحراوي المغتصبة من منطلق أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة. وهي قناعة قال عنها موسى سلمى أنها راسخة في أذهان الشباب الصحراوي المستعد في أي لحظة للشهادة وترك مقاعد الدراسة والالتحاق بصفوف جيش التحرير للدفاع عن وطنه واسترجاع حريته واستقلاله. وأضاف أن الصحراويين اختاروا الاستقلال منذ أن أعلنوا قيام الجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية والتي تحظى باعتراف أكثر من 80 دولة عبر العالم وانه لا مجال للتنازل عن هذا البلد وحق هذا الشعب في الحرية والاستقلال. وبرر المسؤول الصحراوي هذا الموقف كون مجلس الأمن الدولي خاصة والأممالمتحدة عامة لم يظهرا أي نية جادة في تسوية القضية الصحراوية رغم تصنيفها ضمن قضايا تصفية الاستعمار وحلها لن يتم إلا من خلال تنظيم استفتاء ديمقراطي ونزيه في الصحراء الغربية يسمح للصحراويين بتقرير مصيرهم بكل حرية. وقال أن الأمل يتضاءل يوما بعد يوم في منظمة الأممالمتحدة التي تصدر في كل مرة توصيات حول القضية الصحراوية لا تعكس النوايا الحقيقية لهذه الهيئة راعية الأمن والسلم العالميين في التوصل إلى تسوية نهائية وعادلة للنزاع في الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. واعتبرها مجرد ذر الرماد في العيون لا تفيد القضية في شيء كونها تنص من جهة على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ولكن بالمقابل ترفض توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية لتنظيم استفتاء تقرير المصير "مينورسو" لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وأكثر من ذلك تشيد بما تعتبره "مساعي حميدة" للمغرب في تسوية النزاع. وقال "نحن نرفض مثل هذه التوصيات التي لا تعكس حقيقة ما يجري على أرض الواقع" محملا في نفس السياق فرنسا مسؤولية عرقلة مسار تسوية النزاع في الصحراء الغربية من خلال سعيها داخل مجلس الأمن الدولي وبدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى منع كل مسعى للضغط على المغرب للانصياع للشرعية الدولية والوقوف حجرة عثرة أمام أي محاولة لتوسيع صلاحيات "المينورسو" لتشمل حماية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة. هذه الهيئة التي اعتبرها المسؤول الصحراوي أنها فقدت مبررات وجودها ولم يعد لها أي معنى بعد أن مر حوالي 18 سنة منذ إنشائها بهدف إشرافها على تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية لكن هذا الأخير لم ير النور إلى يومنا هذا. للإشارة فإن رئيس الاتحاد العام للشباب والطلبة الصحراويون حل بالجزائر على رأس وفد هام يضم مجموعة من الطلبة الصحراويين في إطار جولة تحسيسية وإعلامية عبر العالم شرعت فيها المنظمة الصحراوية منذ شهر ديسمبر الماضي وتشمل كل القارات بدءا بأوروبا مرورا بأمريكا اللاتينية وصولا إلى إفريقيا من اجل تحسيس الرأي العام الدولي بعدالة القضية الصحراوية وحقيقة ما يجري في الأراضي المحتلة من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. من جهته قال السيد محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أن الوفد الصحراوي جاء إلى الجزائر حاملا معه رسالة التمسك بالشرعية الدولية المقرة بحق شعب الصحراء الغربية في تقرير مصيره لكن مع يقظة وتعبئة وتجنيد من أجل الوطن والحرية والاستقلال. وعرض العماري برنامج اللجنة التضامني مع القضية الصحراوية في الفترة الصيفية بحيث سيتم استضافة مابين يومي 25 إلى 30 ماي الجاري وفد كبير من الكشافة الصحراوية للمشاركة في ذكرى تأسيس نظيرتها الجزائرية. كما سيتم احتضان جامعة صيفية لفائدة الطلبة الصحراويين وشباب البوليزاريو بالعاصمة خلال الفترة الممتدة من الفاتح إلى 18 جويلية القادم إضافة إلى انه سيتم استقبال حوالي 2000 طفل من مخيمات اللاجئين الصحراويين في مخيمات صيفية خلال العطلة الصفية.