كشفت ربيعة زروقي مديرة الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الجزائر أن قطاعها سيتعزز بأربعة أسواق جوارية مخصصة لبيع وتوزيع المنتوج البحري، موزعة على مستوى كل من بلديات باب الوادي، باش جراح ،بئر خادم وباب الزوار حيث رصد لها غلاف مالي قدره100 مليار سنتم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذه الأسواق ستكون مطابقة لمعايير حفظ الصحة والنظافة. وتأتي هذه المراكز لتنظيم السوق و تسويق الأسماك بطريقة نظامية مع وضع حد للتجارة العشوائية لبعض الباعة الذين يزاولون نشاطهم بطريقة غير شرعية، إلى جانب ذلك أعلنت زروقي ربيعة عن مشروع انجاز مسمكة من الصنف الأول بميناء الصيد البحري الجميلة بقيمة مالية 100 مليون دينار تتربع على مساحة 500 متر مكعب. كما ذكرت محدثتنا انه تم برمجت ستة عمليات شرعت المديرية في تجسيدها تدريجيا مطلع السنة الجارية وهي العمليات التي سطرت من اجل إنعاش قطاع الصيد البحري، حيث خصص لها غلاف مالي قدره 209 مليون دينار،10 ملايين منها خصصت لانجاز وتجهيز المحطة الإدارية البحرية لميناء الصيد البحري بالجملة الذي انطلقت الأشغال به حيث وصلت نسبتها إلى 50 بالمائة، هذا الميناء متكون من أربعة مكتبات زائد قاعة الاجتماعات من المقرر تسليمه في شهر جوان القادم. و تقول المسؤولة الأولى على القطاع أن من أهم المشاريع المسطرة خلال سنة 2009 إنشاء وتجهيز مخبر مراقبة الجودة لمنتجات الصيد البحري والموارد الصيدية الذي بلغت الأشغال به 20بالمئة، مشيرة إلى أن المخبر من المنتظر تسليمه في غضون 2010، حيث خصص له غلاف مالي قدره 34 مليون دينار. كما أوضحت المديرة أن هناك جملة من الانجازات التي هي قيد الدراسة منها انجاز المعهد العالي للصيد البحري وتربية المائيات ببرج البحري يتربع على مساحة3 هكتارات حيث يعد المعهد الأول على المستوي القاري وتقدر تكلفته ب 15 مليون دينار، كما تحدثت عن رصد 40 مليون دينار لإنشاء مسمكة من الصنف الثاني بميناء الصيد بتمنفوست حيث بلغت قيمته 40 مليون دينار. ودائما وفي إطار المخطط التنموي تحدث ربيعة زروقي عن مشاريع المنشئات القاعدية للصيد البحري حيث تم في هذا الصدد إعادة تأهيل وتهيئة ملجأ الصيد البحري لرايس حميدو بطاقة استيعابية 54 سفينة صيد، فضلا عن توسيع وتهيئة ميناء الصيد والنزهة لتامنفوست الذي يحتوي على 104 قارب صيد مقسمة بين سفن نزهة وصيد بحري، إلى جانب تهيئة ملجأ الصيد بالمرسى على مستوى بلدية عين طاية الذي يستوعب 30 قارب صيد من الحجم الصغير فالمشروع قيد الدراسة من طرف مخبر الدراسات البحرية ،كما أشارت المسؤولة عن انطلاق أشغال انجاز وتجهيز شاطئ الرسو بسركوف المتواجد بعين طاية خلال السداسي الثاني من السنة الجارية التي تقدر طاقته الاستيعابية ب15 قارب صيد من الحجم الصغير. وعلى صعيد أخر أشارت زروقي إلى أن الأسطول البحري الجزائري تدعم بسفن جديدة مؤخرا مؤكدة انه انتقل من 147 وحدة صيد ذات أغلبية قديمة إلى 237 وحدة خلال سنة 2007 تم 247 وحدة صيدية سنة 2008 منها 48 سفن الجبيبية و52 سفينة مخصصة لصيد السردين و147 سفينة موجهة لأصحاب المهن الصغيرة حيث أن 35 وحدة منهم استفيد منها خلال النمو الاقتصادي اغلبها جديد أو متجدد، لينخفض معدل سن الأسطول من 20 سنة إلى 12 سنة وذلك بفضل ضخ وحدات جديدة وتجهيز الوحدات القديمة في إطار برنامج دعم الإنعاش الاقتصادي. و فيما يتعلق بمجتمع البحارة فيقدر أفادت المتحدثة أن عدد مهني الصيد البحري المسجلين لدى المصلحة الوطنية لحراس الشواطئ ب 1754 مسجل بحري موزعين حسب الكفاءات والاختصاصات 858 منهم مسجل يمارس النشاط بصفة دائمة فيما تم اقتراح 761 مسجل للشطب. أما في مجال التكوين قالت المديرة انه تم تكوين 837 متربص على مستوى المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات بالعاصمة خلال سنة 2008، وهي التكوينات التي تشمل الفروع التالية التكوين الأساسي 231 متربص و 48 متربص في سلك التكوين المتواصل فيما بلغ عددهم الأقسام الخاصة 546 و12 متربص حسب الطلب. وتضيف المتحدثة أن المنتوج السمكي عرف ارتفاعا ملموسا مقارنة بالسنوات الماضية حيث بلغت الكمية 5458 طن خلال سنة 2008 و احتلت الأسماك الزرقاء صدارة المنتوج لتصل بذلك نسبتها إلى 88 بالمائة مضيفة أنها عرفت ارتفاعا إذا ما قورنت بسنة 2007 بوجود فارق يقدر ب 1027 طن إضافي أي بتسجيل 4430 طن، أما بخصوص تربية المائيات فقد يقدر منتوجها ب4.5 طن محار و0.73 طن بلح فيما قدر قيمة الواردات ب 4075 طن أما الصادرات فوصلت إلى 526 طن. وفي إطار دعم الإنعاش الاقتصادي تم تجسيد 49 مشروع اقتصادي إلى غاية ديسمبر 2008 41 منها تم استلامه وهي المشاريع التي بلغت قيمتها الاستثمارية ب 133 مليار سنتم منها 48 مليار سنتم من دعم الدولة بالإضافة إلى 8 مشاريع في طريق الاستلام منهم 4 سفن جياب و3 سفن السردين ومزرعة لتربية المائيات وتقدر نسبة استهلاك غلاف هذا البرنامج 94 بالمائة هذه الانجازات موجهة لاقتناء السفن بمختلف أنواعها فضلا عن إعادة تأهيل السفن القديمة وكذا انجاز غرف وشاحنات للتبريد ناهيك عن انجاز مخبر للتحليل منتجات الصيد البحري ومزرعة لتربية المائيات. وللإشارة يتميز قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الجزائر بشريط ساحلي يقدر ب83 كلم طولي حيث يضم 19 بلدية ساحلية وثلاثة موانئ مختصة في الصيد البحري، وهي ميناء الجزائر، الجميلة وميناء تمنتفوست، كما يحتوي على ملجئين للصيد متواجدان بكل من بلدية رايس حميدو والمرسى بالإضافة إلى 20شاطئ رسو.