يرتقب أن تزود روسياالجزائر بسرب من المقاتلات الحربية الحديثة متكون من 24 مقاتلة من طراز "ميغ-29"، لتعويضها عن الطائرات الحربية التي أعادتها الجزائرلموسكو بعدما كشف خبراء السلاح في الجيش الجزائري بعض العيوب فيها، ورداءة التقنيات المزودة بها وهذا بشكل مخالف لمضمون الاتفاقية المبرمة بين البلدين في مارس 2006. توصلت الجزائروروسيا أخيرا إلى تسوية لملف المقاتلات الحربية من طراز ميغ التي تم إعادتها للصانع الروسي في سنة 2007، وبعد جولات مراطونية من المفاوضات بين البلدين قبلت موسكو باستبدال الصفقة بمقاتلات من طراز "ميغ 29" حديثة مجهزة بتقنيات من الجيل الجديد. وأورد الموقع الالكتروني "كل شيء عن الجزائر" نقلا عن مسؤول سام في الدولة أن روسيا قد قبلت أخيرا بتسليم الجزائر صفقة ال "ميغ 29" بنفس المواصفات التي نصت عليها الصفقة المبرمة في 2006، وأوضح أن الصانع الروسي سوف يسلم الجزائر 34 مقاتلة جوية من طراز ميغ-29 بقيمة مالية تصل إلى 1.28 مليار دولار، أي نفس القيمة المتفق عليها في الصفقة المبرمة في مارس 2006، وهو ما اعتبره نفس المصدر نجاحا باهرا للمفاوض العسكري الجزائري. وكان وزير الدفاع الروسي قد قبل بشراء ال 24 طائرة ميغ- 29 التي أعادتها الجزائر إلى روسيا بسبب رداءة التقنيات المجهزة بها وظهور نقائص مخالفة لما اتفق عليه في الصفقة المذكورة، واستعادت روسيا في نفس السياق عدد من الطائرات الحربية التي كانت موجهة للجيش الجزائري لاستعمالها في ميدان التدريب، بحيث اعترف الروس أخيرا بصحة الملاحظات التي أبداها خبراء السلاح في الجيش الوطني الشعبي والذين كان لهم الفضل في كشف عيوب صفقة المقاتلات التي باعتها روسا للجزائر، علما أن بعض الخبراء الروس شنوا تهجمات عنيفة ضد الجزائر بعد قرارها القاضي بإعادة طائرات الميغ الرديئة، واتهموها بالخضوع لضغوطات فرنسية بغرض تزويدها بمقاتلات "رافال" التي عجزت باريس عن إيجاد سوق لها في المغرب. ويرى متتبعون للملف أن تسلم الجزائر لعدد من المقاتلات الروسية الجد متطورة سوف يسمح لها بالاحتفاظ بتفوقها العسكري خاصة في المجال الجوي على المستوى المغاربي، وعلى الجارة المغرب التي تسعى منذ مدة إلى قلب الوضع لصالحها من خلال صفقات أبرمتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لاقتناء 24 مقاتلة جوية من نوع أف-16، شرعت مؤخرا في استلامها. وفضلا عن صفقة المقاتلات الأمريكية شرع المغرب في تجهيز مقاتلاته من نوع ميراج الفرنسية الصنع برادارات حديثة تم اقتناؤها من المجموعة الفرنسية "طلاس" في إطار صفقة تم إبرامها بين البلدين منذ ثلاثة سنوات، علما أن هذا النوع من الرادارات المتطورة يوفر تكنولوجيا حديثة تعتبر أخر الابتكارات في مجال تجهيز المقاتلات الحربية الحديثة. وفضلا عن مجال المقاتلات الحربية، تسعى القوات الملكية لاقتناء مروحيات هجومية روسية من طراز " إم 35 " و "إم 17 "، علما أن الرباط كانت قد تسلمت الدفعة الأولى من دبابات أمريكية الصنع من طراز "إم 60 إي" في إطار صفقة بين البلدين متكونة من 140 دبابة من هذ النوع، وتسلمت 102 مدرعة من صنع بلجيكي في إطار صفقة سرية أبرمت بين البلدين في 2008، للإشارة يعتبر المغرب من بين ال 20 دولة الأكثر إنفاقا على الأسلحة في العالم، ويرتب جيشه الثالث إفريقيا بعد الجيشين الجزائري والمصري.