تسلم روسيا ما تبقى من المقاتلات الحربية" ماكس-2009" التي طلبتها الجزائر في سبتمبر الداخل، بعدما قامت بتسليم 26 منها، حسب ما أعلنه أمس "أوليغ ديمتشينكو" رئيس شركة "إركوت" الروسية لإنتاج الطائرات، والمقاتلات من طراز" "سو-30 إم كا أ"، لتكون بذلك روسيا قد سلمت كامل الطلبية الجزائرية قبل نهاية السنة الجارية. ونقلا عن موقع " روسيا اليوم" الذي أورد الخبر، فإن المسؤول الروسي قال في ندوة صحفية، على هامش فعاليات معرض " ماكس-2009" الدولي للطيران والفضاء المقام في ضواحي موسكو، "أن الصفقة التي تم عقدها مع الجزائر تنفذ بنجاح، مشيرا إلى أن 22 طائرة من أصل 28 مقاتلة قد صدرت إلى الطرف الجزائري، بينما الطائرات الست الباقية سيتم تصديرها إلى الجزائر في سبتمبر القادم. وأبرمت الجزائر مع روسيا هذه الصفقة في عام 2006، وتبلغ قيمتها، أكثر من 1.5 مليار دولار، كما ينتظر ان تتسلم الجزائر طائرات تدريب حربية روسية من طراز آخر هو " ياك-130" السنة المقبلة، حيث أكد ذلك النائب الأول لمدير عام مكتب ياكوفليف للتصميم نيكولاي دولجنيكوف، على هامش نفس المعرض بروسيا منذ فترة، موضحا أن "ياك 130" تحظى باهتمام عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك بيلوروسيا. وتستخدم هذه الطائرات في تدريب الطيارين في وحدات الطيران الجبهوي وكذلك لدى العمليات القتالية المحدودة ومكافحة الإرهاب. وقد تضمن العقد المبرم مع الجزائر توفير المستلزمات التقنية لصيانة هذه الطائرات وأجهزة التدريب، وكذلك إعداد الطيارين والخبراءالجزائريين في روسيا. وتواصل روسيا تزويد الجزائر بمقاتلات حربية، بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها فضيحة طائرات " ميغ" التي باعتها روسيا للجزائر، وبها أعطاب تقنية، حيث زودتها ب15 طائرة، تم إرجاعها إلى روسيا، التي حلت المشكل بشراء دفعة كبيرة من المقاتلات المبرمجة في هذه الصفقة الفاشلة، بمبلغ 25 مليار روبل، ليبرم بعدها البلدان صفقتي " الياك" و " الماكس". وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة تمت بين الجزائر وشركة " روس اوبورون اكسبورت" الروسية وأبرم العقد سنة 2006 لتوريد مقاتلات روسية من طراز " ميغ 29 أس أم تي". وبلغت قيمتها بحسب معلومات غير رسمية 1.28 مليار دولار. وكان سيتم توريد المقاتلات بالمقايضة أو بحسب نظام " tradin " أي كان من المفترض مقايضة طائرات "ميغ" الجديدة بالمقاتلات القديمة "ميغ-29" التي كانت بحوزة القوات الجوية الجزائرية. واستلمت الجزائر بين 2006 -2007 دفعة من 15 طائرة، ثم توقفت عن عملية الاستلام معلنة عن اكتشاف عدد من الأعطاب فيها. واتخذ بعد ذلك القرار بإعادة تلك الطائرات إلى روسيا الاتحادية. وتعتبر طائرة " ميغ 29 أس أم تي" بمثابة نموذج جديد نوعيا للمقاتلة العملياتية الخفيفة المزودة بطيف واسع من الأسلحة "جو – جو" و"جو- سطح".