استطاعت فرقة" ستيفان سيموندس أند فرا ندس" السويدية أن تغازل جمهور قاعة ابن زيدون في سهرة افتتاح المهرجان الثقافي العاشر للإتحاد الأوروبي بالجزائر أول أمس ،حيت استمتع هواة موسيقى الجاز، الريغي، و السول بأداء الفرقة التي رقصت في آخر الحفل على أنغام القناوي مع مؤسس فرقة" ساقية" جو باتوري. عرفت سهرة انطلاق الطبعة العاشرة للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر حضور سفيرة ورئيسة بعثة المفوضية الأوروبية في الجزائر لورا بايزا التي نوهت بتجاوب الجمهور الجزائري مع مختلف طبعات المهرجان، وعبرت عن امتنانها لرعاية رئيس الجمهورية لهذه التظاهرة الثقافية التي تعزز جسر التواصل بين دول أوروبا والجزائر . ومن جهتها سفيرة السويدبالجزائر قدمت في كلمتها لمحة وجيزة عن فرقة" ستيفن سيموندس أند فرندس"، وتحدثت عن التطور الذي عرفته الموسيقى والفنون في السويد في الآونة الأخيرة . تميز الحفل منذ الوهلة الأولى بتجاوب مميز للجمهور الذي كان في الموعد، حيث قدمت الفرقة المتكونة من أربعة عازفين" ستيفن سيموندس على آلة البيانو، أندرس هيدلوند على آلة الباتري، أندرياس يونج على آلة الباس وجيسبر نوردنستروم على آلة الأورغ" حوالي عشرة أغاني من ريبرتوارها القديم و الجديد بصوت ستيفان الذي أدى رائعته" ألوون" . امتزجت الألوان الموسيقية في السهرة الأولى من المهرجان ، الجاز، الريغي، السول، وحتى القناوي، حيث حملنا الرباعي السويدي إلى حفلات جيمي ريكواي، إلتون جون بوم مارلي وحتى ريشارد وذلك لبراعة عزف ستيفان على آلة البيانو. وميوله لموسيقى الريغي لأنه ابن جماييكي. عشرة أغاني كانت كافية ليكتشف عبرها الحضور أن موسيقى العالم أضحت موحدة في مثل هذه التظاهرات، إذ أن برنامج الحفل الذي اقترحته الفرقة كان لكل الأذواق و الألوان الموسيقية، وفي آخر الحفل رافق فرقة " ستيفان سيموندس أند فرا ندس" مؤسس فرقة " ساقية " في نوع القناوي جو باتوري الذي قدم عرضا موسيقيا مميزا على وقع أنغام القناوي التي أصبحت لغة فنية تداولها مؤخرا الشباب وأضحت تجوب المعمورة وتحضى باهتمام الفنانين العالميين، الدليل كان خلال تجاوب ضيوف الجزائر من السويد حيث تفنن جو باتوري في عزفه على آلة الغمبري، مما جعل الفنان ستيفان من الرقص و أداء الكلمات التي كان يرددها جو باتوري على غرار أغنيته " يامولاي عبد الله". السهرة الأولى من المهرجان الثقافي الأوروبي في طبعته العاشرة كانت في المستوى إذ استطاعت إن تحقق الفرجة، وكانت بالفعل جسرا فنيا بين الجمهور العاصمي والموسيقى السويدية و العالمية.