تتواصل في العاصمة القطرية جلسات مؤتمر الحوار الوطني اللبناني المنعقد في الدوحة بين ممثلي الموالاة والمعارضة. ويعقد الفرقاء اللبنانيون مزيدا من اللقاءات التي بدأت أمس بعد التوصل إلى اتفاق على تشكيل لجنة من الطرفين لبحث قانون الانتخابات، في حين لا يزال موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية قيد النقاش. وقالت مصادر من مقر انعقاد المؤتمر إن الموالاة والمعارضة لا تمانعان في اعتماد القضاء في التحضير للانتخابات، لكن المشكلة القائمة حاليا تكمن في كيفية تقسيم بيروت إلى مناطق انتخابية. أما عن حكومة الوحدة الوطنية فقال المصدر إن موضوعها لا يزال قيد البحث، حيث تم الاتفاق على أن يتولى رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني متابعة هذه المسألة مع طرفي الأزمة. يأتي ذلك بينما تبادل الطرفان الاتهامات بشأن قضية سلاح المقاومة، فقد توقع رئيس وفد حزب الله محمد رعد ألا يتطرق المجتمعون إلى فتح نقاش بشأن سلاح الحزب. واتهم الحكومة اللبنانية بمحاولة ابتزاز المعارضة بإثارة هذا الموضوع في محادثات الدوحة. وقال رعد في هذا الصدد إن البعض حاول إثارة موضوع سلاح المقاومة "بهدف الابتزاز وتحصيل الإنجازات" . كما اتهم السلطة في لبنان ببدء المواجهة العسكرية، مشيراً إلى أن الحزب جاء إلى الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف بشكل لا يتجاوز ثوابته فيما يخص المقاومة. واعتبر أن الاتفاق يجب أن يكون على أساس السلة المتكاملة. في المقابل شدد وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت على أهمية تلازم بنود إعلان بيروت الذي أقرته اللجنة الوزارية العربية ومن بينها سلاح المقاومة، وقال إن لها أولوية متوازنة وعلى نفس القدر من الأهمية، مشيرا إلى أن الحكومة تبحث عن اتفاق شامل. من جهته قال المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل إن اللجنة الفرعية المعنية ببحث مناقشة موضوع قانون الانتخاب -والتي يعمل ضمنها حاليا- تتقدم في عملها وهي تسير بالمسار الصحيح، لافتا إلى أنه لا مصلحة في فتح النقاش الآن حول موضوع السلاح. في هذه الأثناء نقلت أسوشيتد برس عن مصدر بالموالاة لم تسمه أن الاجتماعات لا تزال عند نقطة البداية، ونفى حدوث تقدم. وكانت لجنة قانون الانتخابات السداسية قد عقدت سلسلة اجتماعات أمس على أن ترفع نتائج ما تتوصل إليه إلى الاجتماع الموسع لمؤتمر الحوار، لكن لم تعقد جلسة موسعة للحوار مساء أمس وتم الاكتفاء بعقد اجتماعات جانبية. ( الوكالات )