شدد قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان على ضرورة الاستعداد التام "لصد أي عدوان إسرائيلي"، محذرا من أن "توريط بندقية المقاومة في الاقتتال الداخلي يشكل خدمة واضحة لإسرائيل.."، وخلال تفقده الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الجنوبية السبت ولقائه الضباط والعسكريين، دافع سليمان عن الموقف الحيادي الذي اتخذته مؤسسة الجيش خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة بيروت بقوله "إن عدم لجوء الجيش إلى السلاح في حفظ السلم الأهلي خلال الأحداث الأخيرة كان حقنا للدماء ومنعا لمزيد من التصدع في وحدة الصف الداخلي". * ودعا قائد الجيش الجميع إلى "التخلي عن لغة التصعيد والتصادم التي امتدت لثلاث سنوات خلت، وأدت إلى ما حدث"، معتبرا أن الجهود والتضحيات التي بذلها الجيش - ولايزال - تستدعي أن يواكبها المبادرة إلى التضحية والتنازل والتوافق لمصلحة البلاد.. * وعلى الصعيد السياسي، تتواصل جلسات الحوار الوطني اللبناني فى الدوحة برعاية اللجنة الوزارية العربية في ظل وجود مؤشرات بإمكانية انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا للجمهورية قريبا وإنهاء الأزمة السياسية التي تشل البلاد منذ 18 شهرا.. وكانت جلسات الحوار التي تجمع زعماء الأكثرية والمعارضة في لبنان افتتحت الجمعة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر. وتواصلت الجلسات أمس السبت وسط تفاؤل حذر من طرف الفرقاء والمراقبين. وقد عرضت قطر تقديم اقتراح على طرفي النزاع يتعلق بمسألة سلاح حزب الله بعد إصرار الأكثرية على طرح هذا الموضوع. وذكرت الأنباء أن الطرفين وافقا على العرض، كما وافقا على تشكيل لجنة تبحث في قانون الانتخاب الذي يعتبر بندا أساسيا على طاولة الحوار. وتم الاتفاق على لجنة رباعية عادت وتوسعت لتصبح سداسية. * ومن المتوقع أن تتألف اللجنة مناصفة بين فريقي الموالاة والمعارضة، حيث تضم عن المعارضة المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي علي حسن خليل ومسؤول الاتصالات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل، أما عن الموالاة فتردد أن المندوبين هما سليم سليمان مساعد النائب بطرس حرب، وعضو كتلة القوات اللبنانية النائب جورج عدوان.. وقد عبرت سوريا على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم عن دعمها لجهود قطر واللجنة الوزارية العربية. كما أعربت واشنطن عن دعمها لجهود قطر.