تعتزم الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل "ندى" إطلاق مشروع قبل نهاية 2009 يهدف إلى محاربة ظاهرة العنف التي تتربص بالأطفال ، وتأتي هذه الخطوة تعميما للمبادرة الأولى التي انطلقت من العاصمة تحت شعار "نحن في الاستماع" ، حيث تم استقبال 4 آلاف مكالمة عبر الرقم الأخضر 3033، ومعالجة 220 حالة حسب تقريرها النصف السنوي الصادر في ديسمبر 2008 . وتسعى شبكة ندى منذ نشأتها سنة 2004 إلى نقل هموم الصغار ومعاناتهم من الأسرة والشارع والمؤسسات التربوية إلى خلية الإصغاء التابعة لها، والتي تضم أخصائيين نفسانيين واجتماعيين، بالإضافة إلى توسيع البرنامج إلى ست ولايات أخرى ،و هذا استكمالا لمجهوداتها التي تصب في برنامجها الذي يسعى لتوفير كل ما يمكنه أن يضمن تمتع الأطفال جميع حقوقهم والعيش في بيئة آمنة تبعدهم عن خطر الانحراف. و يجري التحضير في الوقت الحالي – يقول عبد الرحمان عرعار رئيس الجمعية –لتوسيع الخط الأخضر الذي أطلقته الشبكة منذ سنة في العاصمة كما كان مسطرا و بعد أن تمكن من فرض وجوده على أرض الواقع و كذا من أجل إعطاء الفرصة لشريحة أكبر من الأطفال و الكبار أيضا للتنديد بمختلف مظاهر العنف التي تهدد هؤلاء ، و السماح للقائمين على هذا المشروع من الوقوف على هذا الواقع الذي بات يهدد الطفولة في الجزائر و التي تعاني من التهميش و سوء المعاملة سواء من طرف الأولياء أو المدرسة وكذا المحيطين بهم ، و عليه سيتم توسيع الخط إلى ست ولايات مجاورة للعاصمة ، و هذا بالتنسيق مع الجمعيات المنضوية تحت لواء الشبكة و التي ستوكل إليها مسؤولية المتابعة المستمرة للمشروع وذلك بتوفير جميع المتطلبات من أخصائيين نفسانيين و اجتماعيين يسهرون على معالجة القضايا و إيجاد الحلول لها . بالإضافة إلى هذا سيتم إطلاق مشروع آخر يتمحور حول ظاهرة العنف الممارس ضد الأطفال تحث شعار «مواطنة، حقوق ، جميعا ضد العنف " هذا المشروع –يضيف محدثنا- يتم التحضير لإطلاقه قريبا بعد استكمال الإجراءات الإدارية و الوثائق اللازمة لتكوين المنشطين و تحديد البرامج التي يتم تلقينها للتلاميذ . ويتابع مسؤول الشبكة أن المشروع الذي تم إعداده من طرف خبراء يعملون في مؤسسات تربوية، يهدف إلى محاربة العنف بجميع أشكاله سواء تلك الممارسة من طرف الأطفال أو ضدهم ، ويتم إشراك هؤلاء في وضع البرنامج المتعلق بمكافحة هذه الظاهرة التي تأخذ أبعادا خطيرة ، ويرتقب أن يسمح المشروع بتناول مواضيع حول حقوق الطفل والمواطنة كل أسبوعين، إضافة إلى القيام بأنشطة لها علاقة بموضوع الطفل في محطات ثقافية اجتماعية وتربوية. و شدد عبد الرحمان عرعار على مساهمة جميع الأطراف لنجاح المشروع بما في ذلك الإدارة و الأولياء و التلاميذ،حتى يتسنى مد جسور التعاون و محاربة الظاهرة التي استفحلت في السنوات الأخيرة من جذورها . كما ستنظم الشبكة خلال الأيام القادمة ملتقى يتم خلاله عرض الحصيلة السنوية لمشروع " نحن في الاستماع "و هذا موازاة مع اليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح من جوان القادم ،والذي ستحضره الصحافة و كذا الجمعيات المهتمة بالمجال ،و يجري تحضير التقرير النهائي مع استخلاص الدروس حول وضعية الطفولة إضافة إلى اقتراح الحلول الممكنة للنهوض بواقع هذه الشريحة