كشف عبد الرحمان عرعار، رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ''ندى''، عن تحضير مشروع جديد يهدف إلى محاربة العنف في المدرسة، سينطلق في تطبيقه بداية الموسم الدراسي القادم، وكذا إنشاء مركز التحسيس والتوعية على مستوى العاصمة لترسيخ ثقافة حقوق الطفل ببلادنا• يعد هذا المشروع حسب تصريح رئيس الشبكة تكملة لمشروع ''نحن في الاستماع'' الذي انطلق منذ سنة، واستقبل فيه أزيد من 7 آلاف مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر 3033 تم بموجبها معالجة 335 حالة• وحسب ذات المتحدث، فإن المشروع الذي تم إعداده من طرف خبراء يعملون في مؤسسات تربوية، يقوم على اختيار مجموعة من الأطفال والمنشطين ليتم إشراكهم في وضع البرنامج المتعلق بمكافحة العنف، كما سيتم من خلاله تكوين منشطين جمعويين وآخرين ينتمون إلى قطاع التربية، بغية تحسيس التلاميذ حول مشكل العنف، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يتناول المشروع مواضيع حول حقوق الطفل والمواطنة كل أسبوعين، إضافة إلى القيام بأنشطة لها علاقة بموضوع الطفل في محطات ثقافية، اجتماعية وتربوية• أما المشروع الثاني فيتعلق بإنشاء مركز ''التحسيس والتوعية حول حقوق الطفل'' على مستوى العاصمة لترسيخ ثقافة حقوق الطفل في الجزائر، من خلال تنظيم ورشات الرسم، المسرح والموسيقى لفائدة كل طفل تكفلت به شبكة ندى• وجاء المشروع حسب محدثنا بناء على نتائج برنامج ''نحن في الاستماع'' الذي أظهر أن معظم مشاكل الطفل ناجمة عن العنف الذي يرتبط بالتشتت الأسري وبعض المشاكل الاجتماعية كأزمة السكن التي تفتح أبواب الانحراف أمام الصغار، موضحا أن كلا المشروعين يلتقيان في ترقية حقوق الطفل في الجزائر وتهيئة الأرضية، لإصدار قوانين جديدة تحمي الطفل من كافة المشاكل والمخاطر التي تتربص به• من جهة أخرى، أكد عرعار أن تدعيم آليات حماية الطفل في الجزائر، يجب أن تكون من خلال المستوى السياسي، وذلك بتفعيل وتيرة تطبيق الاستراتيجية الوطنية لحماية حقوق الطفل، التي صادقت عليها الحكومة وعلى المستوى القانوني، بتدعيم التشريع القانوني بميثاق حماية الأطفال الموجود على مستوى الأمانة العامة للحكومة الذي قدمته وزارة العدل، حيث يمثل أجوبة فيما يخص حماية الطفولة، خاصة ممن يتعرضون لمشاكل ونزاعات، مشددا على ضرورة التنسيق بين مختلف الأطراف، وإشراك المجتمع المدني والأسرة والأطفال في إيجاد حلول مستعجلة، خاصة الأطفال الذين هم عرضة للإهمال أو التهميش، والذين تعرضوا لعدة اعتداءات جنسية وجسدية، حيث تمكّنت الشبكة من التعامل مع العديد من الحالات عبر الرقم الأخضر•