كشف نوار حرز الله الرئيس المدير العام لمجمع "إيباد" عن قيمة المشروع الاستثماري الذي تم توقيع عقد أمس مع الشريك الصيني "تشاينا قريت وال كمبيوتر" برأس مال يقدر 4 مليون دولار واستثمارات قدرت ب 20 مليون دولار، من أجل الشروع في إنتاج "البطاقات الأم" الخاصة بأجهزة الحواسيب المحمولة، فيما أعلن الطرفان أن طاقة الإنتاج التي ستبدأ شهر سبتمبر 2009 ستصل إلى 200 ألف وحدة لتصل السنة القادمة إلى مليون وحدة موجهة للسوق الداخلي والتصدير. تم أمس بفندق الجزائر التوقيع على برتوكول إنشاء شركة جزائرية – صينية لإنتاج "البطاقات الأم" الخاصة بأجهزة الحواسيب المحمولة من أجل الشروع في إنتاج حوالي 200 ألف وحدة شهر سبتمبر القادم حسب ما أكد التعامل الجزائري مجمع "ايباد" والعملاق الصيني "تشاينا قريت وال كمبيوتر". وعلى هامش هذا اللقاء أعلن حرز الله عن الجانب الجزائري أن رأس مال المشروع الذي تعود فيه الأغلبية ل"ايباد" تقدر ب 4 مليون دولار، حيث من المنتظر أن يجسد هذا المشروع في إطار 3 مواقع بكل من البليدة ورويبة وعنابة، وأضاف الرئيس المدير العام لمجمع "ايباد" أن قيمة الاستثمارات وصلت إلى 20 مليون دولار في حين ينتظر أن تصل طاقة الإنتاج خلال السنة القادمة إنتاج مليون وحدة. وأعلن حرز الله من جهة أخرى أن "البطاقة الأم" الخاصة بجهاز الكمبيوتر المحمول تعد هي الأساس في هذه الوسيلة التي أصبحت ضرورية في كل المعاملات، ومن هذا المنطلق أشار إلى أن الشركة المختلطة الجزائرية الصينية ستشرع بداية من شهر سبتمبر في إنتاج جهاز كمبيوتر محمول بسعر 18 ألف دينار جزائري وهي العملية التي ستمكن حسب ذات المتحدث من إصلاح البطاقات الأمر الذي كان متعذرا من قبل، وبالتالي الوصول إلى مرحلة التصدير إلى المناطق المجاورة وأوروبا. وفي اللقاء الذي حضره السفير الصيني بالجزائر، تم التأكيد أن هذه المبادرة التي تهدف إلى نقل التكنولوجيات الحديثة نحو الجزائر تعد خطوة جديدة في إطار التعاون بين البلدين خصوصا بعد الاحتفال بالذكرى الخمسين للعلاقات الجزائرية الصينية العام الماضي، في حين سيمكن المشروع من توظيف أزيد من 3 آلاف إطار مختص من الجانبين من التأكيد على تنظيم دورات تكوينية لفائدة المهندسين والتقنيين الجزائريين للتحكم في التكنولوجيات التي يملكها المتعامل الصيني الذي له امتدادات عبر الأسواق الأمريكية والأوربية حسب ما أعلن مديرها العام. وأكد حرز الله على هامش هذا اللقاء أن إقناع المتعامل الصيني من أجل توطين صناعة الحواسيب بالجزائر جاء بعد مفاوضات ومحادثات طويلة، واعتبر السفير الصيني بالجزائر أن هذه الخطوة ستكون متبوعة بخطوات أخرى من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين والتي قال أنها في تنامي وزيادة مشجعة.