أمضى كل من الرئيس المدير العام لمتعامل خدمات الأنترنت ''إيباد'' نوار حرز الله والرئيس المدير العام للمجمع الصيني''شينا قريت وول كمبيوتر'' أمس، بروتوكول إتفاق يقضي بصناعة ''البطاقة الأم'' للحاسوب النقال والحواسب النقالة الصغيرة وتجهيزاتها الأخرى بالجزائر، بحضور السفير الصيني بالجزائر، وقال حرزالله إن الاتفاقية تعد الأولى في الجزائر والمغرب وحتى إفريقيا. وكشف نوار حرزالله الرئيس المدير العام لمؤسسة ''إيباد''، خلال ندوة صحفية نشطها بفندق الجزائر على هامش حفل الإمضاء على الاتفاقية، أنه سيشرع في صناعة 200 ألف البطاقة الأم للحاسوب، وهي أهم تجهيز في الكمبيوتر بداية من شهر سبتمبر المقبل بكل من ولايتي البليدة وعنابة ومنطقة رويبة بالعاصمة وأوضح حرزالله أن المشروع سيكلف استثمار 20 مليون أورو، فيما ستنشئ المؤسسة بالشراكة مع ''إيباد'' و''قريت وول'' برأسمال 4 مليون دولار، وستمكن الشراكة الجزائرية الصينية حسبه من خلق آلاف مناصب شغل. وأضاف أن الشركة الصينية لديها تجربة عشرات السنيين في صناعة الحواسب وتجهيزاتها مما أهلها لاحتلال صدارة تمويل أوروبا بأزيد من مليون حاسوب والحصول على حصة كبيرة في السوق الأمريكية. كما أن المجمع الصيني لديه عشرات المصانع مختصة في الإلكترونيك والبرمجة. وهو الشيء الذي دفع ''إيباد'' اختيار الشراكة مع المجمع الصيني لحل مشكل الصيانة في الجزائر، حيث أشار نوار حرز الله أنه ''عندما تتعرض في وقت مضى الحواسيب لأي إشكالية في البطاقة الأم نضطر لرمي الحواسيب لأن صيانتها منعدمة في الجزائر''. وأوضح نوار حرزالله أنه سيصنع في السنة الأولى 200 ألف من البطاقة الأم قبل أن يصنع 1مليون وحدة منها في السنة الثانية، حيث أشار أن البطاقة التي ستنتج في الجزائر ستصدر إلى الخارج بعد إشباع السوق الجزائرية لأن الأولوية للسوق المحلية على حد قوله. من جهته أكد الرئيس المدير العام ل ''قريت وول'' الصينية أنه سيسعى لتمكين شريكه ''إيباد'' الاستفادة من نقل الخبرة التكنولوجية. كما دعا إلى تعزيز تبادل الخبرات في الميدان التكنولوجي. وكشف نوار حرزالله أن الاتفاقية تقضي أيضا بضرورة تكوين المهندسين الصينيين لليد العاملة الجزائرية قبل أن يشيد بدور السفير الصيني بالجزائر الساعي لهذا التقارب.