وجه وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس برقية تعزية إلى أسرة المرحوم الشريف بلقاسم راجيا من الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وأكد وزير المجاهدين في برقيته أن"المرحوم كان يتميز بخصال تتمثل في التواضع ونكران الذات والتي بقى متمسكا بها إلى أن وافته المنية أمس الثلاثاء". وذكر الوزير أن "الفقيد من مواليد عين البيضاء ولاية أم البوقي من أسرة جزائرية محافظة زاول تعليمه الثانوي بالدار البيضاء بالمغرب حيث تحصل على شهادة البكالوريا مواصلا دراسته الجامعية تخصص حقوق، اشتغل كمدرس بثانوية مولاي حسان. "بدأ الفقيد حياته النضالية -يضيف السيد عباس- مبكرا كعضو في الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين وكذا جبهة التحرير الوطني ممثلا للطلبة الجزائريين بالمغرب ليلتحق بعدها بجيش التحرير الوطني بالقطاع الوهراني (الولاية الخامسة التاريخية) حيث تم تعينه مسؤولا عن ناحية ثم ضابطا بالنيابة بالمنطقة الأولى لتلمسان إلى غاية أواخر 1959 حيث التحق بمركز وقيادة الأركان للولاية الخامسة التاريخية. "ومع وقف القتال - يشير وزير المجاهدين في برقيته- عين الرائد جمال وهو الاسم الثوري للمرحوم الشريف بلقاسم قائدا للمجموعة العمالتية "(القطاع الوهراني وتندوف). ولقد واصل المرحوم بعد الاستقلال مهامه النضالية والسياسية عبر المناصب الهامة التي تقلدها كمناضل في حزب جبهة التحرير وأحد مسيريه أو كعضو بالمجلس الثوري فنائبا ممثلا لتلمسان، وزيرا للتوجيه الوطني وزيرا للمالية والتخطيط وزير دولة ليبقى المرحوم من الشخصيات الوطنية الثورية والوطنية البارزة التي أسهمت من خلال تجاربها ونظرتها وخبرتها في بناء جزائر ما بعد الاستقلال.