نفى شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم ما تردد من أنباء عن انضمام روسيا إلى "أوبك"، وقال "لو كانت روسيا تريد الانضمام فعلا لفعلت ذلك منذ سنوات" موضحا أن هذه الأخيرة لن تحضر اجتماع الخميس المقبل، وتأتي هذه التصريحات موازاة مع حديث جل أعضاء "أوبك" عن ارتقاب الالتزام بالإنتاج الحالي وذهبت السعودية على لسان وزير البترول السعودي علي النعيمي إلى القول "إن أسعار النفط ستصل في نهاية المطاف إلى 75 دولار"، علما أن الأسعار تعدت ال60 دولار اليومين الأخيرين. اكتفى وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في حديثه عن الأسباب التي تجعل روسيا لا تنضم إلى منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بالقول "إنها خاصة بها"، مشيرا في تصريحات نقلتها أمس صحيفة "الاقتصادية الالكترونية"، أن روسيا لن تحضر الاجتماع المقبل "لأنه اجتماع مفتوح لأعضاء المنظمة فقط" مواصلا "اجتماعات أوبك تعني أعضائها فقط إلا إذا كان هناك حادث استثنائي يتطلب مشاركة دول خارجية كروسيا والمكسيك والنرويج". في سياق متصل، تؤكد جل التصريحات التي أوردها أعضاء المنظمة، بأن الاجتماع المقبل لن يشهد أي تغيير في الإنتاج الحالي وأنه سيتم الإبقاء على أهداف مستويات الإنتاج الحالية دون تغيير مع التشديد على الالتزام الكامل بالحصص، وأفادت وكالة "بلاتس لأنباء صناعة النفط" أن وزير البترول السعودي علي النعيمي دعا "أوبك" إلى "مواصلة السير على الطريق" موضحا أن الأسعار "ستصل في نهاية المطاف إلى 75 دولارا لكن الصعوبة تكمن في كيفية المحافظة عليها بين 70 و80 دولارا" مضيفا أن ارتفاع السعر "سيتحقق مع زيادة الطلب وتحسن العوامل الأساسية عما هي عليه الآن." وأورد سداد الحسيني المسؤول السابق بشركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" أن الاقتصاد وتحسن العلاقات بين "أوبك" والولايات المتحدة في ظل إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يزالان عاملين حاسمين، قائلا 'لن تسعى المنظمة إلى الإضرار بتلك العلاقات وبالاقتصاد العالمي بخفض الإمدادات'. من جهته، ذهب الشيخ أحمد العبد لله الصباح وزير النفط الكويتي في رده على سؤال عن القرارات التي يريد أن تتخذ في الاجتماع المقبل إلى القول "لا تخفيضات بالتأكيد". وقد صعد سعر النفط إلى أعلى مستوياته في ستة شهور متجاوزا 60 دولارا للبرميل اليومين الأخيرين وهو ما يقترب من مثل مستواه المتدني الذي سجله في ديسمبر الماضي، أي 32 دولار، ويفوق مستوى 50 دولارا الذي تقول السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم أنها يمكن أن تقبل به لمساعدة الاقتصاد العالمي على النمو مجددا. وكان وزير الطاقة الأمريكي ستيفن تشو، أكد أمس الأول أنه يريد من منظمة البلدان المصدرة للبترول أن تتبع سياسة إنتاج تساعد على تحقيق استقرار أسعار الخام والبنزين "قدر الإمكان"، موازاة مع ذلك أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" أن دول "أوبك" ستتفق في الاجتماع المقبل على إبقاء مستويات الإنتاج دون تغيير إذ يرتقب تخف الضغوط عن الميزانيات بفضل ارتفاع الأسعار وظهور بوادر تحسن اقتصادي على مدى العام القادم، وتوقع 11 من 12 محللا وخبيرا اقتصاديا في مجال النفط أن تشدد المنظمة مجددا على ضرورة الالتزام بالحصص الحالية. يذكر أنه خلال الاجتماع السابق المنعقد نهاية شهر مارس الماضي كانت أسعار النفط دون 50 دولارا للبرميل، لكن المنظمة اكتفت بالدعوة إلى تعزيز الامتثال لقيود الإمدادات الحالية بدلا من القيام بتخفيضات جديدة.