أكد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم أن الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' ماي الجاري سيناقش مدى انضباط والتزام الدول الأعضاء بحصص الإنتاج التي تم ضبطها خلال اجتماع وهران، موضحا أن اجتماع فيينا المقبل هو اجتماع عادي لمنظمة الأوبك وسيناقش مدى التزام الدول الأعضاء بحصص الإنتاج التي كانت حددت في الاجتماعات السابقة. وقال شكيب خليل في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية ''د.ب.أ'' إن استقرار سوق النفط الدولية حاليا في حدود 60 دولارا للبرميل مؤشر إيجابي بالرغم من كون العرض ما زال يفوق الطلب وبقاء المخزونات في مستوى عال، وعزا انتعاش الأسعار إلى أشياء خارجية لخصها في تحسن الاقتصاد العالمي والبيانات الإيجابية لبعض المواد كالنحاس والمواد الغذائية. وتوقع وزير الطاقة أن ترتفع أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولارا للبرميل مع حلول فصل الصيف بسبب الزيادة في استهلاك البنزين بالولايات المتحدة وانخفاض المخزونات على أن يستمر هذا الارتفاع حتى نهاية العام الجاري. من جهة أخرى، نفى شكيب خليل ما تردد من أنباء عن انضمام روسيا إلى منظمة الدول المصدرة للنفط، وقال خليل: ''لو كانت روسيا تريد الانضمام فعلا إلى منظمة أوبك لفعلت ذلك منذ سنوات''، ولم يتطرق الوزير إلى الأسباب التي تمنع روسيا من الانضمام إلى منظمة الأوبك، مكتفيا بالقول إنها خاصة بها. وأشار خليل إلى أن روسيا لن تحضر الاجتماع المقبل لأوبك لأنه اجتماع مفتوح لأعضاء المنظمة فقط.. اجتماعات أوبك تعني أعضاءها فقط إلا إذا كان هناك حادث استثنائي يتطلب مشاركة دول خارجية كروسيا والمكسيك والنرويج. وفي سياق آخر، جدد خليل توقعاته بتراجع المداخيل الوطنية من مبيعات المحروقات إلى 45 مليار دولار خلال العام الجاري، موضحا أنه بنى توقعاته على تحقيق إيرادات بقيمة 45 مليار دولار خلال العام الجاري على اعتبار أن متوسط سعر برميل النفط يفوق 60 دولارا مقابل 40 مليار دولار إذا تراوح هذا المعدل بين 50 و60 دولارا. يذكر أن خليل يشارك على مدار يومين في اجتماع وزراء الطاقة لمجموعة الثماني التي تم توسيعها لتضم عددا من الدول النامية، وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة وجهها إليه وزير التنمية الاقتصادية الايطالي كلاوديو سكايولا الذي تترأس بلاده مجموعة الثماني خلال هذا العام.