إدارة الرئيس باراك أوباما متفائلة بقدرتها في استثمار انتقال المواسم عبر فصولها في جني أوراق المشاريع السياسية المتساقطة، رغبة منها في توفير طاقة استهلاكية في زمن القحط السياسي الدائم، وتجديد تمسكها بالعمل "بكل ما يمكن" لقيام دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل،كهدف قابل للتحقيق، هو إشغال لفراغ مازال يحافظ على ديمومته في الشرق الأوسط في ظل حجرية العقل الإسرائيلي غير القابل لليونة . و "ناتن ياهو" ذكرها، أن أمن إسرائيل قبل الحق الفلسطيني في دولة .. و مع هذا الخطاب من أين يستقي الرئيس باراك أوباما قناعته بالتوصل إلى تعايش سلمي بين دولتين" فلسطينية وإسرائيلية في ظل خطاب الخطاب اليميني المجسد لموقف قواها السياسية الرافضة لمبدأ الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم. ويبدو أن الرئيس باراك أوباما لا يعير أهمية لموقف الرفض الإسرائيلي حين يعلن؛ أن الولاياتالمتحدة ستعمل بقوة قدر الإمكان من أجل المساعدة على تحقيق هذه الرؤية المتمثلة بإقامة دولتين متعايشتين، ويراهن على تطبيق رؤى مؤتمر السلام "آنابوليس" رغم غياب الاتفاق الثنائي الإسرائيلي/الفلسطيني متوخيا دعم الرئيس الفلسطيني من خلال جهوده من أجل التوصل إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط"..وكأن محمود عباس يملك بيده مفاتيح السلام الذي ترقص على إيقاعاته إدارة الأبيض.. والرئيس محمود عباس لم يخف تشاؤمه من السلام المنتظر إذا لم يستند على اتفاق ثنائي فلسطيني/إسرائيلي يقر بمبادئ السلام الحقيقية بين شعبين في دولتين متعايشتين..لكن الاتفاق الثنائي صادق "ناتن ياهو" على رفضه إرضاء لتيارات الرفض لإسرائيلي مكتفيا بما يسميه تبادل آراء وتقريب وجهات نظر الطرفين... وهذا الرفض المبكر حكم على السلام المزعوم بالفشل، وسيكون حسب ما وصفه الرئيس الفلسطيني بذكائه السياسي مجرد تسوية متفاوضا عليها تمهد لمعالجة جوهر المسائل الأساسية وتفتح الطريق نحو التفاوض وصولا إلى إقرار "معاهدة سلام دائمة مع إسرائيل" ..قائمة على أساس؛- أولا- قيام دولة فلسطينية في حدود ما قبل 4 جوان 1967. ثانيا-القدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية. ثالثا- مصير اللاجئين الفلسطينيين. وناتن ياهو بطاقمه السياسي المتطرف لن يجعل السلام معززا في ارض تهتز على وقع الجرائم الإسرائيلية الكبرى.