أعلن وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مصطفى بن بادة أمس أن 120 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة تم إنشاؤها خلال الفترة الممتدة ما بين 2004 و 2009، مشيرا إلى اعتزام الوزارة تنظيم قافلة وطنية للشباب المقاول في كل ولاية، يتمثل نشاطها في تحفيز المواطنين على الاستثمار، كما سيتم حسب الوزير تعزيز مختلف المراكز الجامعية بخلايا توعوية. أوضح مصطفى بن بادة خلال ندوة صحفية عقدها على هامش لقاء تقييمي مع المدراء الولايين لقطاعه أن الوزارة تسعى إلى خلق سياسة هجومية من خلال الاعتماد على العمل الجواري من أجل الاقتراب من المواطنين، حيث أكد اعتزام الوزارة إطلاق قافلة وطنية للمقاولاتية في كل ولاية من ولايات الوطني من أجل تشجيع المواطنين على الاستثمار، لافتا من جهة أخرى إلى أنه سيتم وضع خلايا ثابتة للتنشيط الاقتصادي وتحسيس الشباب على مستوى الجامعات. وفي نفس الصدد أشار الوزير إلى أن تحقيق إنشاء 120 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة يعد ثمرة للمجهودات التي بذلتها الدولة في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكينها من الحصول على خدمات تساهم في تطويرها، معتبرا أن النتائج الايجابية التي حققها القطاع خلال الخماسي الماضي جعلت السلطات المعنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يعطون تعليمات صارمة بغية إنجاز 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة جديدة خلال الفترة المقبلة 2010 و 2014، وفي نفس الصدد، أوضح بن بادة أن برنامج استحداث 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة في الفترة 2010-2014 من شأنه خلق مليون منصب شغل دائم وتنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات". وعن النشاطات التي ستستفيذ من هذا البرنامج صرح الوزير أن"الأولوية تتجه حاليا إلى قطاعات الإنتاج والخدماتية بمختلف أنواعها والصناعة التقليدية التي تلعب دورا في خلق الثروة الوطنية، وفي معرض رده على سؤال حول كيفية تمويل المؤسسات والآليات التي ستتخذها الوزارة بغية تجسيد هذا الهدف أوضح بن بادة أنه يجري العمل على اتخاذ إجراءات إضافية من خلال جملة من التدابير والمحاور. وبخصوص البرنامج الوطني للتأهيل الذي انطلق العمل به عام 2007 بإشراف الوكالة الوطنية لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أجاب الوزير أن "1000 مؤسسة أعربت عن رغبتها في الاستفادة من البرنامج كما بدأت عمليات التأهيل على مستوى 430 مؤسسة". وفي كلمته التي ألقاها خلال هذا اللقاء التقييمي لنشاط القطاع بالنسبة للثلاثي الأول للسنة الجارية أوضح بن بادة أن القطاع شهد خلال الفترة الأخيرة حركية معتبرة بفعل ارتفاع معدل نمو نسيج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي تجاوز معدل 25 ألف مؤسسة جديدة سنويا و 15 ألف نشاط حرفي. ومن أجل النهوض بقطاع الصناعة التقليدية أعلن الوزير عن تحيين مخطط عمل هذا القطاع الذي يأتي تكملة للمخطط الأول الذي عرف تحقيق نتائج جد مرضية في مجال التكوين والتأهيل وترقية منتجات الصناعة التقليدية داخل الوطن وخارجه، ونظرا لأهمية برنامج التعاون الخاص مع الاتحاد الأوروبي في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة(ميدا 2) الذي انطلق العمل به في شهر ماي دعا الوزير المدراء الولائيين لقطاعه إلى الاندماج الفعلي بغية تنفيذه محليا قصد إنجاحه وتحقيق أهدافه. وتتواصل أشغال اللقاء الوطني التقييمي لنشاط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية في جلسات مغلقة حيث سيعكف الحاضرون على مناقشة الوضعية المادية للقطاع وخطة سير الهياكل والآفاق المستقبلية من أجل تجسيد برنامج 200 ألف مؤسسة المدرج في المخطط الخماسي المقبل.