حمّل الهلال الأحمر الصحراوي برنامج الغذاء العالمي، مسؤولية عدم توفير المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين، وأكد أن المساعدات يجب أن تكثف لا سيما مع اقتراب شهر رمضان، داعيا كل الأطراف الإنسانية في العالم إلى التعاون والمساعدة. ولهذا الغرض التقت اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي أمس، بالهلال الأحمر الجزائري والهلال الأحمر الصحراوي بمقر اللجنة بالعاصمة، للكشف عن القافلة التحسيسية والتضامنية التي بادرت بها الوكالتان الإنسانيتان الجزائريتان خلال هذه الصائفة، حيث صرح السيد حماد برهاه مدير العلاقات الخارجية والتعاون بالهلال الأحمر الصحراوي في وثيقة وزعت على الصحافة أن النداء المرفوع جاء بغرض استكمال المساعدات وليس فقط انتظار شهر رمضان للقيام بذلك. وفي هذا الإطار، قال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محمد لعماري محرز أن هذا اللقاء جاء ليجدد موقف الشعب الجزائري المساند للإخوة الصحراويين والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وكذلك الوقوف مع المقاومة الشعبية السلمية للصحراويين من أجل الاستقلال، ومساندة اللاجئين الصحراويين على الأراضي الجزائرية. وكشف السيد لعماري محرز بالمناسبة عن الخطوط العريضة للحملة التحسيسية التي ستنطلق بداية من 20 جوان القادم والمصادف لليوم العالمي للاجئين، إذ ستنظم اللجنة الوطنية لقاء مع اللجنة التنسيقية للتضامن الأوروبي وحقوق الإنسان للتباحث حول السبل المجدية لمساعدة اللاجئين الصحراويين، لتنطلق بعدها يوم 21 جوان القافلة الإنسانية القادمة من فرنسا وتضم مجموعة من الفاعلين في مجال التضامن والتعاون الفرنسيين بالإضافة إلى الجالية الجزائرية في فرنسا بمساهمة الهلال الأحمر الجزائري، ويأتي إشراك الجالية في هذا الموعد لامتلاكها من التجربة ما يلزم لمساعدة المتضامنين الفرنسيين مع الصحراويين. وأضاف المتحدث أن اللجنة سوف تستضيف 2000 طفل صحراوي في إطار التكفل بهم في المخيمات الصيفية عبر السواحل الجزائرية في الفترة ما بين 6 جويلية و19 أوت، كما توفر اللجنة كل ما يلزم لاحتضان جامعة صيفية من1 إلى 20 جويلية القادم لطلبة وإطارات شبيبة البوليزاريو بزرالدة، فضلا عن العديد من النشاطات المشتركة بين المدن الجزائرية والصحراوية على غرار مشاريع التوأمة بين تيارت وسمارة من 8 إلى 12 جوان، وباتنة وبئر لحلو من 4 إلى 9 جويلية. ومن جهته أكد السيد بن صغير حاج حمو رئيس الهلال الأحمر الجزائري، أنه سيعمل على رفع نداء للاجئين إلى أكبر عدد ممكن من المتبرعين والمساعدين، كما تعهد بالعمل على ضمان الحد الأدنى من ضروريات الحياة للاجئين على مدار السنة وتكثيفها بمناسبة شهر رمضان الكريم، مشيرا في السياق إلى أن المساعدات الغذائية ليست هي الهاجس الوحيد للاجئين وإنما هناك مجالات عديدة كالصحة والتعليم وغيرها يحتاجها اللاجئون، موضحا في الأخير أن الهلال الأحمر الجزائري يتحمل مسؤولية أخلاقية اتجاه اللاجئين بل هو بمثابة الواجب. وأشار رئيس الهلال الأحمر الجزائري إلى أن مهامه ليست التكفل بالمساعدات وتوصيل المساعدات للمخيم فقط، وإنما الدفاع عن حقوق اللاجئين الموثقة في العديد من الاتفاقيات الدولية منها اتفاقية1951، ولهذا الشأن قام الهلال الأحمر الجزائري بدراسات لتشخيص الثغرات والتقى لهذا الغرض مع مسؤولي الوكالات الإنسانية على أعلى مستوى من أجل التقليص من معاناة اللاجئين لاسيما على أرض الجزائر.