اشتكى سكان دائرتي العلمة وبئر العرش، بولاية سطيف، من الوضعية المزرية للقطاع الصحي، حيث أشار السكان إلى أن مرضاهم من الذين يقصدون المراكز الصحية التابعة للدائرتين يصطدمون بعدد من الحواجز، بداية من نقص الأطباء إلى انعدام الوسائل الطبية، إضافة إلى عدم المبالاة وضعف الخدمات الصحية، وإغلاق أبواب بعض المراكز الصحية خلال يومي الجمعة والسبت. هذا وطالب سكان دائرة العلمةبسطيف التي يعيش فيها أزيد من 200ألف نسمة، السلطات المحلية والمركزية لقطاع الصحة، بضرورة تفعيل العمل الصحي وتدعيمه بالأطباء في مختلف التخصصات، مع العمل على توفير العدد الكافي من الأطباء المناوبين في الليل، حيث أشار في هذا السياق عدد من المرضى الذين التقت بهم فالبلادف، بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بالعلمة، إلى أنهم ينتظرون ساعات ليتم الكشف عنهم من طرف الطبيب المناوب، في ظل غياب أطباء في تخصصات أخرى كأطباء الجراحة والعظام، خاصة وأن المؤسسة الاستشفائية كثيرا ما تعتمد على الأطباء المتعاقدين الذين يشتغلون في المؤسسة في إطار عقود ما قبل التشغيل. وفي هذا السياق، أشار (ح . فواز) طبيب عام، بالمؤسسة الاستشفائية بالعلمة، إلى أنه كثيرا ما يجد نفسه مضطرا للقيام بعدد من الأعمال الطبية الخارجة عن مجال تخصصه عندما يغيب الأطباء المتعاقدين لأسباب مجهولة ودون تقديم إشعار مسبق بذلك. وأضاف الطبيب المتحدث ل فالبلادف، أنه يقوم أثناء مناوبته في كثير من الأحيان، بالكشف عن كل المرضى الذين يقصدون المؤسسة الاستشفائية في حالات استعجالية، مهما كانت حالاتهم، واستثنى المتحدث قيامه بتوليد النساء، وأضاف الطبيب (ح . فواز)، أن مستشفى العلمة، يستقبل بالإضافة إلى سكان الدائرة، الذين يتعدى عددهم 200ألف نسمة، سكان دوائر أخرى وهي جميلة وحمام السخنة وبئر العرش، وهو الأمر الذي يصعب من مهمة الطبيب المناوب الذي يجد نفسه أمام عدد كبير من المرضى، في غياب الأطباء المتعاقدين، الذين لا يحترمون دوامهم. وفي الإطار نفسه، طالب سكان دائرة بئر العرش، من مدير الصحة بولاية سطيف، في حديثهم ل فالبلادف، بتفعيل المركز الصحي للدائرة، الذي أصبح مجرد هيكل لا غير، بعدما اضطر المرضى إلى الاستنجاد بالعيادة الخاصة المتواجدة على مستوى البلدية، هروبا من انعدام الوسائل الطبية في المركز الصحي، إضافة إلى ضعف الخدمات المقدمة. ونفس الانشغال رفعه سكان بلدية بلاعة الواقعة في الشمال الشرقي لولاية سطيف، حيث طالبوا السلطات المعنية بضرورة تفعيل المركز الصحي المتواجد على أرض البلدية وتدعيمه بأطباء وممرضين، لتقديم مختلف الخدمات الصحية لمرضى البلدية. كما أشار السكان إلى أن المركز الصحي الذي يغلق أبوابه يومي الجمعة والسبت في كل أسبوع، يجبر المرضى على جلب مختلف الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالتمريض، نظرا لافتقاد المركز لها.