هدد عمال نقل البضائع بشركة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار أورلي الفرنسي، أمس، بإعادة بعث الإضراب الذي باشروه يوم الجمعة الفارط للمطالبة بفتح باب الحوار الاجتماعي مع العمال، مؤكدين استعدادهم التام لوقف العمل ابتداء من نهار اليوم في حال عدم تلبية إدارة شركة "أليزيا" للطيران لمطالبهم. قرر عمال نقل الأمتعة والبضائع بالعديد من شركات الطيران التابعة لمؤسسة "أليزيا" معاودة الدخول في إضراب ابتداء من نهار اليوم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وذلك بعد النظر في الحلول التي سيخرج بها الاجتماع الذي قررت إدارة الشركة تنظيمه مساء يوم أمس للنظر في هذه المطالب، وحسبما جاء في جريدة "لوباريزيان" الفرنسية فإن هؤلاء العمال ينتمون إلى عدة شركات من بينها الخطوط الجوية الجزائرية، "كورسآر فلاي"، "إيبيريا" وشركة برلين للطيران، والذين وضعوا "فتح باب الحوار الاجتماعي مع العمال" من أولويات المطالب التي قرروا عرضها على مجلس إدارة الشركة. واستناد إلى ما قاله ممثل المؤسسة، فإن إدارة الشركة كانت قد قررت أمس عقد اجتماع وبحث جملة المطالب من أجل النظر فيها، بعد أن أقدم عمال نقل البضائع والأمتعة على الدخول في إضراب مفاجئ أمس الأول، تسبب في تأخير الرحلات لمدة فاقت نصف ساعة من الزمن احتجاجا على التغييرات التي أدخلت على الاتفاق المشترك الخاص بعمال نقل البضائع، والذي شكك -حسبهم- في عدد من الإنجازات التي تم تحقيقها خاصة فيما يتعلق بالأجر والعطل وتنظيم العمل، خاصة وأن شركة "أليزيا" تتكفل ب30 بالمائة من الأمتعة على مستوى مطار أورلي الدولي. ويأتي هذا الإضراب في الوقت الذي تشهد فيه معظم المطارات الدولية على غرار مطار هواري بومدين، تدفقا كبيرا للسياح ولأبناء الجالية المتوجهين من وإلى داخل الوطن لقضاء موسم الاصطياف بالنظر إلى أن الأشهر الجارية تعد فترة العطل بالنسبة للعديد منهم، مما يجعلهم يغتنمون الفرصة للسفر عبر دول العالم، وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت مؤخرا عن تخصيص 84 رحلة إضافية للمدن الفرنسية استعداد لموسم الاصطياف، مع تخفيض في أسعار الرحلات بالنسبة للأشخاص الذين لا يتعدى دخلهم ألفي أورو، المبادرة التي لاقت تجاوبا كبيرا لدى أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بفرنسا، خاصة وأنها تعد الأولى من نوعها من حيت التدابير المتخذة والخاصة بموسم الاصطياف الذي يتزامن هذه السنة مع حلول شهر رمضان المعظم، حيث تقوم المؤسسة باستعدادات مكثفة على مستوى المطارات من خلال توفير خدمات تنافسية مع الشركات الأخرى.