أشرف عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب، حيث دعا إلى اتخاذ قرارات حاسمة للفصل في القضايا العالقة التي استنفذت في رأيه الجهد والوقت وأصبحت انعكاساتها مؤثرة على الأداء الحزبي في بعض المحافظات، بالإضافة إلى العمل على التحضير من أجل تجديد عضوية الأفلان في مجلس الأمة. أكد عبد العزيز بلخادم خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء الهيئة التنفيذية بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة أمس، أن قيادة وإطارات ومناضلي الأفلان مقبلون على مرحلة هامة من المراحل التي يعيشها الحزب -وإن كانت في الحقيقة كل المراحل التي عاشها الحزب لا سيما منذ انعقاد المؤتمر الثامن والجامع هامة ومفصلية- ولذلك قال بلخادم "أصبح لزاما علينا أن ننتهي من إعادة الهيكلة التي تعثرت في بعض المحافظات والقسمات وأخذت من الوقت والدوران ما أصبح يحسب علينا". بلخادم أشار إلى أهمية وضرورة اتخاذ قرارات حاسمة في الفترة الحالية للفصل في القضايا العالقة لأنها استنفذت في رأيه الجهد والوقت وأصبحت انعكاساتها مؤثرة على الأداء الحزبي في بعض المحافظات ومؤثرة أيضا على ما ينبغي أن يقوم به المناضلون من عملية تجنيد جماهيري في تحضير الأشهر القادم تحضيرا لعملية تجديد العضوية في مجلس الأمة. ومن هذا المنطلق جدد الأمين العام دعوته للمناضلين من أجل العمل على التعبئة الكاملة لكل الإطارات لاستكمال البناء المؤسساتي للأفلان في المحافظات التسع التي لا تزال تسير بلجان انتقالية، كما ينبغي الانتهاء من هذا العمل بالموازاة مع التحضير للمؤتمر التاسع من جهة وبالموازاة مع التجنيد لكسب انتخابات تجديد العضوية في مجلس الأمة من جهة أخرى. وتأسف الأمين العام للأفلان لبعض المعطيات المطروحة حاليا في وقت يستعد فيه الحزب لخوض انتخابات تجديد العضوية بمجلس الأمة والتحضير للمؤتمر التاسع الذي يفترض أن يعقد ابتداء من الثلاثي الأول من سنة 2010، حيث أشار إلى التأخر المسجل في عملية توزيع البطاقات في بعض محافظات الوطن، وفي هذا السياق قال "نحن مقدمون على مرحلة هامة وهي مرحلة تتطلب التجنيد والوعي الكبير لما يدور حول الأفلان كقوة سياسية أولى في البلاد، إنه الحزب الذي زكاه الشعب في الاستحقاقات التشريعية والمحلية ليبقى على رأس المؤسسات المنتخبة وهذه ثقة كبيرة نعتز ونفتخر بها كثيرا ولا يجب التفريط فيها، بل المطلوب منا هو تقويتها، والعمل ميدانيا لإعطائها ما تستحق حتى لا يقال أن الأفلان صاحب مواعيد انتخابية". وعليه فقد ألح بلخادم في خطابه على دور المنتخبين في المجالس الولائية والبلدية الذين دعاهم إلى أن يتواصلوا مع قطاعات الحزب المتخصصة حتى يترجموا من خلال أدائهم في هذه المجالس المطالب الشعبية الملحة وأن يساهموا في تجسيد الكثير من المطالب التي تلبي حاجيات المواطن والمواطنة. وبرر ذلك بالتأكيد على أن التواجد في المجالس المنتخبة هو تواجد للحزب من خلال هؤلاء المنتخبين المحليين ولهذا يجب أن تنصب الجهود والمبادرات باتجاه يأخذ بعين الاعتبار اهتمامات الحزب بما يجعل قيادة الأفلان وقواعده النضالية تنشط في إطار يتميز بوعي أكبر في التعاطي مع الاستحقاقات التي تعتمد على وحدة الصف والتضامن وكذلك انطلاقا من مبدأ وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار. وبهدف إنجاح المؤتمر التاسع للحزب أكد بلخادم أن القيادة ستعمل على وضع المعالم الأساسية لإعداد هذا المؤتمر، هي عملية حساسة لكل المناضلين وحساسة للأفلان باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد، حيث أشار مجددا إلى ضرورة العمل من أجل تكريس المزيد من القوة والمناعة والحضور بالساحة السياسية لهذا الحزب بما يؤدي إلى المزيد من التلاؤم، بالإضافة إلى التخلص من كل العوائق والسلوكات التي من شأنها الإضرار بالأفلان، واستطرد "سوف نوفق لوضع تصور يسمح بالإعداد الجيد والواعظ للمؤتمر التاسع". وذكر الأمين العام الحضور أن الحزب مقبل على تجديد الثلث لمجلس الأمة، "لذلك يجب أن يعلم الجميع أن المعركة ستكون قوية لأن الأفلان مستهدف وأي تنافر بين المنتخبين أو صراع بين المترشحين هو خسارة للأفلان قبل أن تكون خسارة للشخص المعني".