استاء المصابون بفيروس فقدان المناعة أو السيدا بولايات الغرب، من نقص الدواء المخصّص لعلاجهم على مستوى صيدلية المستشفى الجامعي بوهران، موازاة مع حظر وزارة الصحّة لدخول عقدة العلاج بالأعشاب الخاصّة بالدكتور الهاشمي التي تمّ الترويج لها في الفترة الأخيرة. قرّر المرضى الذين يعانون من الإصابة بداء السيدا الخطير، رفع شكاوى رسمية إلى وزارة الصحّة لتوفير الأدوية المخصّصة لعلاج هذا المرض، بالكميّات اللازمة وكان أحد المعنيين قد صرّح أنّه توجّه إلى الصيدلية المتواجدة على مستوى مصلحة الأمراض المعدية التابعة للمستشفى الجامعي، إلاّ أنّه لم يتمكّن من الحصول على الدواء المخصّص لعلاج داء السيدا، وهو نفس المشكل الذي لقيه عدّة مرضى تقدّموا إلى نفس الصيدلية مؤخّرا يتوافدون على الصيدلية بشكل أكبر يومي السبت والثلاثاء، مؤكّدين أنّ الجهات العاملة هناك برّرت نفاذ كميّات الدواء المذكور إلى نقص التموين من الجهات المركزية، ويخصّ الأمر دواء "زيدوفير" و"لاموزير" الذي يحصل عليه المرضى القادمين من مختلف ولايات الغرب كتيارت، معسكر، سيدي بلعباس وغيرها بصفة دورية أي كلّ شهر تقريبا، وقد شكّل هذا النقص في الدواء، أزمة لدى المرضى الذين صبّوا جام غضبهم على الجهات المسؤولة التي لا تبدي تكفّلا كافيا بهم خصوصا وأنّ المرض المصابين به خطير ومعدي في نفس الوقت، ومن غير المستبعد أن يلجأ المرضى إلى التصعيد من خلال تهديدهم بالقيام باحتجاج على مستوى المصلحة مطالبين بتوفير ظروف أحسن للتخفيف من معاناتهم. في ظلّ إصدار وزارة الصحّة لقرارات بمنع دخول أدوية الدكتور الهاشمي إلى أرض الوطن، على عكس دول مجاورة مثل تونس والمغرب، وعلى الرغم من إثارة هذه الأدوية التي تعتمد على العلاج بالأعشاب، وقناة الحقيقة المروّجة لها، للكثير من الجدل إلاّ أنّ المرضى بداء السيدا على مستوى الغرب يتشبّثون بأيّ دواء من شأنه التخفيف من آلامهم ولو كان نظير مبالغ طائلة، مثلما يتشبّث الغريق بقشّة في عرض البحر، على حدّ تعبير أحد المصابين، مع الإشارة إلى أنّه تمّ تسجيل العديد من حالات الوفاة بين المصابين على مستوى مصلحة الأمراض المعدية.