أفادت مصادر طبية أنه تم تسجيل حالة إصابة بمرض السيدا الأسبوع الفارط، إضافة إلى 6 حالات التهاب الكبد الفيروسي وحالات من أمراض أخرى لا تقّل خطورة. وحسب ما ذكرته نفس المصادر، فإن هذه الأمراض تم اكتشافها على إثر الفحوصات التي أجريت على المرضى على مستوى القطاعات الصحية العمومية، لتضاف إلى قائمة الأمراض التي ضربت بقوة في السنوات الأخيرة والتي ارتفعت معدلاتها من 15 % في سنوات السبعينيات إلى أكثر من 60 % في الفترة الأخيرة، حسب ما ذكره وزير الصحة وإصلاح المستشفيات في زيارته الأخيرة إلى وهران، يضاف ذلك إلى الأمراض المزمنة والفتاكة مثل السكري والسرطان.وحسب ذات المصادر، فقد تم خلال نفس الأسبوع تسجيل 4 حالات إصابة بمرض التهاب السحايا، فضلا عن أمراض القصور الكلوي والسرطان الذي وصل عدد الإصابات به خلال الثلاثي الأول من هذه السنة إلى 200 حالة، وترتفع خطورة الإصابة بمثل هذه الأمراض في الحالات التي لا يتّم فيها اكتشاف المرض في مرحلة مبكّرة، ويرجع ذلك عموما إلى اللامبالاة من طرف المرضى ومعدلات الفقر المتفشي التي تؤدي إلى تراجع الرعاية الصحية والمداومة على زيارة الطبيب، حيث ترجّح مصادر طبية أن يكون عدد الإصابات بمثل هذه الأمراض أكثر من ذلك باعتبار أنّه لم يتم اكتشافها بعد. من جانب آخر، يعاني كثير من المرضى المترددين على مختلف مصالح المستشفى الجامعي من عدم توفير الرعاية الطبية الكاملة لهم على غرار مرضى التهاب الكبد الفيروسي "نوع سي" الذين يلاقون صعوبات في الحصول على الدواء والمتابعة الطبية خصوصا وأن ارتفاع أسعار الأدوية اللازمة لعلاجهم تناطح أسعارها مستويات عليا لا قدرة لهم على شرائها. وبالنظر إلى إحصاءات مديرية الصحة حول مختلف الأمراض التي تم تسجيلها السنة الماضية بجميع الهياكل الصحية التابعة لها وبالمقارنة مع السنوات ما قبلها، تكون الأوضاع الصحيّة تسير نحو الأسوأ مثل داء الكلب، السيدا، الأمراض الصدرية، السرطان وغيرها، والتي كانت سببا في العديد من الوفيات، فيما لا تزال العيادات المتوفرة والمصالح الاستشفائية تعاني من الاكتظاظ ونقص في الإمكانيات والتخصصات والتي تدفع العشرات من المرضى إلى التوافد على المستشفى الجامعي وإحداث الضغط عليه. وموازاة مع ذلك، تعدّ المشاريع الموعودة مثل العيادات المتعددة الخدمات الجوارية، معلقة بآجال قد تمتّد إلى سنوات مقبلة.