أجمعت الأطراف المشاركة في الأيام الإعلامية والتحسيسية حول مكافحة المخدرات التي احتضنها المركز الثقافي ببلدية المرسى بالعاصمة، على ضرورة تكاتف كل الجهات المعنية بهذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد كيان المجتمع الجزائري و خاصة منه شريحة الشباب، وأكدوا أن للأولياء مسؤولية كبيرة في تحصين أبنائهم من الولوج إلى عالم المخدرات، وذلك لأن الإحصائيات تقول أن 96 في المائة من المدمنين كانوا من المدخنين. وقد شارك في هذه الأيام التحسيسية بمخاطر المخدرات التي كانت موجهة أساسا لتلاميذ المدارس الابتدائية والإكماليات والثانويات، والمنظمة من طرف فرع الإتحاد الجزائري للمجتمع المدني ببلدية المرسى، خلية الإصغاء والنشاط الوقائي لأمن الدائرة للدار البيضاء، وأربع بلديات مجاورة وهي برج البحري وبرج الكيفان وباش جراح وجسر قسنطينة، والكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري، ومؤسسة المسجد ممثلة في إمام بلدية المرسى، وحسب الناطق الرسمي لفرع الإتحاد الوطني الجزائري للمجتمع المدني ببلدية المرسى محمد ممروش، فإن العديد من الجهات قدمت العون والمساعدة من أجل تنظيم هذا الحدث، ومنها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات التابع لوزارة العدل، والأمن الحضري بالمحمدية والأمن الحضري لبلدية المرسى وبلدية برج البحري. وحسب نفس المصدر، فإن الأيام التحسيسية المذكورة انطلقت يوم الثلاثاء الماضي بتنظيم مسيرة بالتعاون مع الشرطة، قدم من خلالها الأطفال الذين جلبوا من المدارس، ووزعوا مطويات وكانت خلية الإصغاء لأمن الدارالبيضاء، ممثلة في ضابط شرطة وشرطية ممثلة عن الخلية بتحسيس المواطنين بضرورة التقرب من مصالح الشرطة، وأكدوا للشباب والمواطنين عامة أن كل من تقرب إلى الشرطة من المدمنين لا يتم القبض عليهم أو وضعهم في السجن بل سيتم مساعدتهم من أجل العلاج وتجاوز المراحل الخطيرة للمدمن، وقالوا لهم أن هناك قوانين تحمي كل من يتقدم لخلية الإصغاء والنشاط الوقائي، ولن تتم متابعتهم أو توقيفهم بل يتم توجيهم نحو مصالح خاصة للعلاج الذي يتم في سرية تامة. وفي يوم الأربعاء نظمت خلية الأمن والنشاط الوقائي لأمن دائرة الدارالبيضاء وبمساعدة طبيب نفساني وقانوني وممثلين عن الفرع البلدي للإتحاد الجزائري للمجتمع المدني حصصا لمساعدة المدمنين الذين تم الإتصال بهم، وفي يوم أول أمس الخميس كان الإختتام بتنشيط محاضرة حول موضوع الإدمان على المخدرات وسبل التخلص منه، ثم قدم إمام مسجد المرسى درسا دينيا بين من خلاله رأي الشرع الإسلامي الذي حرم المخدرات، وبعد ذلك عرض شريط وثائقي أعده الديوان الوطني لمكافحة المخدرات، ثم قدم شابان مدمنان شهاداتهما حول كيفية دخولهم عالم الموت البطيئ، ومنهما الشاب يوسف الذي كانت له الشجاعة الكبيرة في سرد قصة ولوجها عالم المخدرات.