انتصر المنتخب الوطني الجزائري أمس على نظيره المصري بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد سجلت كلها في الشوط الثاني، وكان أداء الخضر متميزا وفي مستوى تطلعات الجمهور العريض الذي اكتظت به مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وملايين الجزائريين وراء الشاشات الذين انتظروا تألق أبناء المدرب رابح سعدان، الذين لم يخذلوا محبيهم وعشاقهم، فلعبوا بإرادة قوية وتكتيك أخلط أوراق المدرب المصري. بداية المواجهة كانت حذرة من الجانبين وأول فرصة كانت جزائرية بقدم رفيق جبور، لكن تسديداته القوية كان لها الحارس المصري عصام الحضري بالمرصاد (الدقيقة الأولى)، ليرتكز اللعب مع مرور دقائق في وسط الميدان مع تسجيل ضغط مكثف للعناصر الوطنية على منطقة الفراعنة، سيما في الدقيقتين 13 و17 جراء تحركات غزال وجبور التي أربكت بعض الشيء رفقاء وائل جمعة الذين نقلوا الخطر تدريجيا إلى منطقة قاواوي من خلال الهجومات المعاكسة عن طريق زيدان وأبو تريكة، هذا الأخير كاد يخادع الحارس قاواوي بقذفة أرضية في الدقيقة 35 . العشر دقائق الأخيرة من المرحلة الأولى لم نشاهد فيها أي لقطة خطيرة من جانب ذوي الزي الأخضر والأبيض حيث عرف أبناء حسن شحاتة كيف يغلقون المساحات والمنافذ أما الثنائي غزال وجبور حيث باءت كل المحاولات بالفشل إلى غاية إعلان الحكم الجنوب إفريقي عن نهاية ال 45 دقيقة الأولى من المباراة بالتعادل السلبي. أما الشوط الثاني فقد دخله رفقاء كريم زياني بعزيمة وإرادة كبيرتين قصد هز شباك المنتخب المصري فكان لهم ذلك في الدقيقة ال 61 حين باغت مطمور الدفاع المصري بتسديدة أرضية ماكرة محررا حناجر الآلاف من المتفرجين الذين غصت بهم مدرجات ملعب "تشاكر". ومباشرة بعد هذا الهدف استطاع اللاعب المتألق غزال أن يعمق النتيجة بتسجيله هدفا ثانيا بعد مرور أقل من 5 دقائق من الهدف الأول برأسية رائعة بعد فتحة من الجهة اليمنى. هذا السيناريو غير المنتظر من قبل الفراعنة كان بمثابة صدمة كبيرة عليهم كلفتهم هدفا ثالثا عن طريق اللاعب جبور بعد عمل جماعي رائع في وسط الميدان في الدقيقة ال 78 من عمر المباراة. اللحظات الأخيرة عرفت استفاقة المصريين الذين ذللوا الفارق في الدقيقة ال 88 عن طريق اللاعب الكبير أبو تريكة، هذا الهدف لم يفسد فرحة الجزائريين، خاصة بعد أن أعلن الحكم الجنوب إفريقي عن نهاية المباراة بفوز مستحق للخضر. هذه النتيجة تجعل المنتخب الوطني يتقاسم ريادة ترتيب المجموعة الثالثة رفقة زمبيا بأربع نقاط، وبالتالي ستكون مواجهة 20 جوان في زمبيا نارية وساخنة للغاية.