كشف وزير التربية أبو بكر بن بوزيد أمس، على أن امتحانات الإعلام الآلي سيتم توحيد إجراؤها ابتداء من العام المقبل على المستوى الوطني، بحيث تمس التعليم المتوسط في مرحلة أولى ليتم توسيعها إلى المستوى الثانوي فيما بعد، مهددا من جهة أخرى متابعة الأولياء الذين يمنعون تمدرس أبنائهم ويدفعونهم إلى الشغل بدل الدراسة. ألقى المسؤول الأول على قطاع التربية في تدخل له بمناسبة اليوم البرلماني للطفل كلمة نوه فيها بالجهود التي ما فتئت تبذل في سبيل الرقي بالمدرسة الجزائرية وعلى رأسها سياسة الإصلاح التي أثمرت لحد الآن نتائج جد مرضية –حسب الوزير-، مذكرا في نفس السياق بالميزانية الضخمة التي تم رصدها للقطاع والمقدرة ب550 مليار دينار وهو ما يعد دليلا واضحا على كون هذا القطاع أولوية في سلم اهتمامات الحكومة، كما عرج على مختلف الانجازات التي تم تحقيقها في إطار الإصلاح التربوي والذي سيتواصل في المخطط الخماسي المقبل. بن بوزيد في معرض رده على سؤال حول تجهيز المؤسسات التربوية بالمكيفات خاصة الموجودة في الجنوب الكبير، قال الوزير"وصلنا إلى تحقيق نسبة 90 بالمائة من تجهيز الأقسام بالمكيفات ونحن في صدد تعميم ذلك من خلال البرنامج الخماسي المقبل، كما تطرق الوزير إلى المشكل الذي مازال يؤرق أولياء التلاميذ من خلال دراسة التلاميذ في أقسام تحتوي على مادة الاميونت، قال الوزير" أطالب الولاة بتوقيف التدريس بالمؤسسات التي تحتوي على هذه المادة فورا، وتوزيع التلاميذ في المدارس المجاورة حتى يتسنى إعادة بناء هذه المدارس وفق راحة وظروف صحية حسنة لأبنائنا"، وفي هذا السياق كشف الوزير أنه سيتم على المستوى القريب بناء مصنع وطني عمومي خاص بتجهيز المؤسسات التربوية بكل ما تحتاجه من تجهيزات خاصة أجهزة الإعلام الآلي، بغرض تخفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء في هذا المجال. وزير التربية الوطنية أكد أن مشكل نقص أساتذة اللغات خاصة بالجنوب سيتم القضاء عليه تدريجيا من خلال إطلاق حملة إعلانية في الأسابيع المقبلة تمس الحاملين لشهادات في اللغات وتحفيزهم على التدريس في الجنوب من خلال رواتب مغرية وسكنات وظيفية وكذا إجراءات أخرى سيتم الكشف عليها في الأيام القليلة المقبلة، وفي هذا السياق كشف الوزير عن إنشاء مدارس تربوية متنقلة خاصة بالبدو الرحل، بغرض تدريس الأطفال بالمناطق التي يستقرون بها مؤقتا ومتابعتهم أينما يحلون، مهددا بمتابعة الأولياء الذين يمنعون تمدرس أبنائهم خاصة منهم البنات، باعتبار أن القانون الجزائري واضح في هذا- يضيف الوزير-. من جهته شدد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار على لعب النوادي الرياضية دور أكثر من فعال في تكوين الشباب خاصة منهم الأطفال، مضيفا أن التركيز منصب في المستقبل على تكوين رياضي النخبة منذ الصغر من خلال مدارس تحكم شتى أنواع الرياضات، فالعمل متواصل –يضيف الوزير- إلى غاية 2014، لترسيخ التكوين من القاعدة، بحيث يشتمل المخطط المقبل على إنشاء سبعة مركبات ضخمة تحتوي كل منها على 40ألف مقعد بكل من تيزي وزو، الجزائر، سطيف، مستغانم..، وفي هذا الصدد كشف الوزير على التوقيع الأسبوع المقبل بين وزارته ووزارة التربية على اتفاقية يتم من خلالها إنشاء أقسام دراسية رياضية بكل المدارس التربوية عبر الوطن لاكتشاف المواهب الشابة منذ الصغر وتوفير لها كل الإمكانيات. من جهة أخرى ذكر وزير الشباب والرياضة بأن الدولة تضع كل إمكانياتها تحت خدمة الجمعيات الرياضية من أجل المساهمة في القضاء على ظاهرة المخدرات، الجرائم، والتدخين خاصة في الوسط التربوي، كما عليها تفعيل عملها ولا تبقى مجرد حبر على ورق لا مجال للنفع العام في قاموسها.