أكد مدير الهندسة المعمارية والعمران على مستوى وزارة السكن والعمران مخلوفي نايت سعادة ل صوت الأحرار عن استفادة 213 حي سكني بالعاصمة من برنامج التهيئة الذي سطرته وزارة السكن والعمران والذي سيمس أكثر من 13ألف حي سكني على المستوى الوطني، مشيرا في ذات السياق أنه وفي إطار القضاء على البيوت القصديرية تجري حاليا أشغال إنجاز 270 ألف وحدة سكنية على المستوى الوطني، وبلغت حصة العاصمة منها 35 ألف فيما بلغ عدد بيوت الصفيح 50 ألف وذلك حسب إحصاء 2007. تحدث مدير الهندسة المعمارية والعمران على مستوى وزارة السكن والعمران مخلوفي نايت سعادة في تصريح ل صوت الأحرار عن برامج التحسين الحضري خلال الخماسي الحالي 2005-2009 حيث خصت العاصمة بغلاف مالي معتبر قدره 16600مليون دينار لتهيئة 213 حي سكني قديم وصلت نسبة الأشغال بها إلى 60 بالمائة، أما الأحياء الجديدة فقد استفاد 11حي من عملية التهيئة بغلاف مالي وصل 6367 مليون دينار، وذلك لتطويرالمناطق السكنية وفق المواصفات المطلوبة تقنيا وحضاريا و بيئيا، وذلك بغية وضع حد للتطور العشوائي للأنسجة العمرانية في المواقع غير المهيئة وهو ما خلق الفوضى داخل المناطق السكنية. للإشارة خصصت وزارة السكن والعمران غلاف مالي قدره 389 مليار دينار لتمويل برامج تأهيل جميع شبكات التهيئة على مستوى المناطق السكنية برسم المخطط الخماسي لتمس عملية التهيئة 13321 منها الأحياء المعمرة أوفي طور التعميرعلى مستوى الوطن، وحفاظا على المباني الأثرية التي تعرف أوضاعا متدهورة استفادت الأحياء العتيقة والتاريخية هي الأخرى خلال الخماسي الجاري من غلاف مالي يقدرب 2088 مليار دينار جزائري وتخص101حي من الأحياء العتيقة والتاريخية التي شيدت خلال العهد العثماتي والحقبة الاستعمارية، ووصلت نسبة الإنجاز بها حاليا إلى 65 بالمائة حيث يتم تهيئتها وتجهيزها بجميع المرافق والهياكل التي يحتاجها السكان، وستتواصل العملية إلى غاية 2014 حيث ستكون هذه الأحياء في غالبيتها مؤهلة، وفي السياق ذاته تحدث نفس المسؤول عن استحداث إجراءات جديدة على القطاع تتعلق بتهيئة الأراضي قبل الشروع في البناء وإنشاء شبكات الصرف حيث تم رصد في هذا الإطار غلاف مالي قدره 108مليار دينار إلى ذلك تهيئة السكن الريفي. ومن جانب آخر تحدث نفس المسؤول عن برنامج التكفل بالبناءات العشوائية، وفي هذا الصدد قامت وزارة السكن والعمران خلال جوان 2007 بإحصاء أغلب البناءات العشوائية المتواجدة على المستوى الوطني والتي بلغ تعدادها الى553 ألف سكن عبارة عن كوخ و92ألف بيت قصديري ، إلى جانب 280 ألف مسكن مبني بدون هيكل أما السكنات المبنية بالطين في الأرياف والتي تتمركز خاصة في ولايات الجنوب فهي أزيد من 182ألف سكن، حيث قامت الوزارة المعنية بوضع برنامج خاص للتكفل بهذه السكنات حيث تجري حاليا الأشغال ب 270 ألف سكن مخصص لقاطني البيوت العشوائية على مستوى القطرالوطني. أما فيما يتعلق بالإنتشار الواسع لسكنات الصفيح التي تشوه المنظر الجمالي للعاصمة وتشكل أحد بؤر الفساد وأرضية خصبة لتطورالجريمة بشتى أنواعها، تحدث نفس المصدرعن مشروع إنجاز 35 ألف وحدة سكنية في إطار القضاء على بيوت الصفيح التي وصل عددها 50ألف، مشيرا أنه ولتجاوز مشكل انعدام الوعاء العقاري الذي تعرفه العاصمة باشرت السلطات المعنية ببرمجة بعض المشاريع السكنية بالولايات المجاورة كبومرداس، البليدة وتيبازة، وتجنبا لتنامي البيوت القصديرية واستغلال البعض هذه المساكن في عمليات البيع مؤكدا أن مصالح شرطة العمران تقوم باتخاذ إجراءات هدم ضد أي بناء فوضوي يتم بناؤه حاليا. و للحد من فوضى العمران خاصة ظاهرة البناء بدون الحصول على ترخيص، فقد أكد ذات المتحدث على تسوية جميع الأحياء السكنية التي تم بناؤها بدون تصريح حسب القانون 08-15 المحدد لإجراءات تسوية البناءات غير ال شرعية والبناءات في طور الإنجاز، مشددا في الوقت ذاته أنه سيتم تسوية البناءات فقط التي احترمت شروط و مقاييس العمران مؤكدا أن مدراء التعمير ومسئولي دواوين الترقية والتسيير العقاري سيقومون خلال الأيام القليلة القادمة في اتخاذ التدابير ميدانيا للتنفيذ السريع لآلية تسوية و إنهاء المباني الغير مكتملة عن طريق انجاز فرق للتحقيق و المتابعة و تبليغ طلبات تسوية البنايات وإنهائها، وفي هذا المجال سيقوم مفتشوا العمران بإعطاء مهلة للأصحاب البنايات لإكمالها أين ستصل عقوبات الملاك في حال الإمتناع إلى السجن. و لإعادة الإعتبار للسكن القديم الذي بلغ عدده حسب إحصائيات وزارة السكن و العمران أكثر من 06 ملايين مسكن حيث تبين من خلاله إلى أن 90 بالمائة من ملاكه خواص ستشرع الوزارة يضيف نفس المتحدث بالمساهمة المباشرة أوالغي مباشرة لمساعدة أصحاب المساكن لترميمها.