كشف مدير الهندسة والعمران بوزارة السكن السيد مخلوف نايت سعادة أنه تم القضاء على 70 ألف مسكن قصديري أو ما يعرف حاليا بالسكن الهش، مضيفا أن عدد السكنات من هذا النوع يقدر حاليا ب534 ألف سكن. وأوضح ممثل وزارة السكن والعمران أمس خلال نقاش بمنتدى المجاهد تمحور حول البرنامج الذي سطرته الدولة والمتعلق بالقضاء على السكن الهش أن 60? من هذا الأخير يوجد بالمدن الكبرى وضواحيها بينما يوجد ال40? المتبقية بالمناطق الريفية. وحسب السيد نايت سعادة، فإن المصالح المعنية وعلى رأسها وزارة السكن والعمران قسمت خلال الإحصاء الذي قامت به في 2007 السكن الهش الى ثلاثة أنواع ويتمثل الأول في المسكن القصديري المتكون من الصفائح والبلاستيك وغيرها من الوسائل التي لا علاقة لها بالبناء ويوجد منها على المستوى الوطني 92 ألف مسكن في حين يتمثل النوع الثاني في البيوت المبنية بالآجر الإسمنتي "البربان" ويوجد منها 280 ألف. أما النوع الثالث فهي المساكن المبنية بالطوب وتتمثل أساسا في القصور والقصبات الموجودة على الخصوص بالجنوب مثل أدرار، تندوف، بسكرةغرداية والوادي وتقدر ب18 ألف مسكن. وكشف ممثل وزارة االسكن من جهة أخرى أنه رغم القضاء على 70? من هذه السكنات، إلا أن المشكل المطروح حاليا والذي يبقى المعرقل الأساسي أمام أي آلية تستعملها السلطات العمومية للقضاء على المساكن الهشة هو ظهور في كل مرة عدد جديد من هذه البناءات. وحسب المتحدث؛ فإن 340 ألف مسكن اجتماعي هو في طور الانجاز حاليا لتعويض البنايات القصديرية. ويوجد بالعاصمة وحدها -حسب نفس المصدر- أزيد من 45 ألف مسكن قصديري وهو ما شوه بشكل كبير منظر هذه المدينة التي يبقى فيها عمل كبير ينتظر المسؤولين المحليين المدعوين من طرف وزارة السكن والخبراء الى المساهمة أكثر وبصفة فعالة في التخلص من هذا النوع من السكنات.