دعا معيوف بلهامل مدير مركز البحث وتطوير الطاقات المتجددة ببوزريعة أمس، القطاعات الاقتصادية إلى تبني مشاريع البحث التي تحققت في هذا الإطار، مشيرا في ذات السياق إلى أن الطاقات المتجددة في الجزائر بإمكانها أن تكون بديلا استراتيجيا عن الطاقات التقليدية. وصرح المتحدث خلال الحفل السنوي ل"الشمس" الذي ينظمه المركز بان الهدف منه هو أن يصبح ال 21 جوان يوما رسميا يحتفل به على غرار باقي الأيام المناسباتية الأخرى، مشيرا في سياق حديثه إلى أن المركز قد حقق العديد من الأبحاث في مجالي الطاقة الشمسية والهيدروجينية مما سيمكن بحسبه، الجزائر في المستقبل من استعمال واستهلاك طاقات "نظيفة" تحافظ على البيئة، خاصة في مجال الطاقة الهيدروجينية ذات المصدر الشمسي والتي تعد بمثابة أكثر أنواع الوقود الإستراتيجية البديلة جاذبية ووفرة لتلبية احتياجات العالم للطاقة في العقود المقبلة، كما أكد بلهامل في هذا الصدد بأن وزارة التعليم تقدم كل التسهيلات لتغطية احتياجات البحث العملي في هذا المجال، ومن جانب آخر تطرق مدير المركز إلى المشكل الذي يعترض الباحثين، وذلك من خلال عدم توفر آليات تجسيد المشاريع التي توصلوا إليها، مطالبا في هذا السياق بتقديم الدعم وتوفير التسهيلات من قبل الجهات المعنية لاسيما وزارتي الطاقة والصناعة لتجسيدها على أرض الواقع. من جهته كشف بركات بلقاسم أستاذ وباحث في الطاقة الشمسية بجامعة باتنة النقاب عن مشروع البحث الذي تحصل بموجبه على أحسن مشروع في هذا المجال، حيث يندرج المشروع المقترح في سياق دعم التنمية المستدامة بالمناطق المعزولة وذلك من حيث توفير مصدر طاقوي متجدد من خلال نظام شمسي متحرك ذي كفاءة عالية مقارنة مع النظم الشمسية التقليدية، كما يتميز هذا النظام بقدرته على استقبال حوالي 52 بالمائة زيادة من كمية الطاقة الشمسية الساقطة على الألواح، مما يزيد من قدرة الإنتاج بحوالي 30 بالمائة،وعن تكلفة المشروع قال صاحبه بأنه في حالة تجسيده سيكلف حوالي 30 ألف دينار جزائري، مؤكدا بان إمكانية تصنيعه متوفرة ولا تتطلب إمكانيات كبيرة، حيث يتم استغلال هذا النظام لضخ المياه في المناطق النائية والفقيرة، وذلك لأغراض الشرب والسقي إلى جانب الإنارة.