وجهت المنظمة العالمية للصحة أمس رسالة تهنئة للجزائر على تحكمها السريع في انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وقدرتها على المعاينة للمرض على المستوى الوطني ومعالجته، وجاء في الرسالة حسب البيان الذي أصدرته وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات "نهنئكم بشدة على الإشعار السريع بهذا الحدث وكل الشكر للسلطات الوطنية على قدرتها في المعاينة على المستوى الوطني". وأكدت وزارة الصحة من جهة ثانية حسب البيان ذاته، أن المريضين المصابين بفيروس "أي إيتش1 أن1 "، اللذين كانا في إحدى المصالح المختصة بمستشفى بني مسوس بالعاصمة، قد غادرا المستشفى صبيحة أمس، بعد أن تم التأكد التام من شفائهما، وذلك بعد إجراء مختلف التحاليل الطبية وشبه الطبية التي أجريت عليهما في إطار التكفل بهما في المستشفى. وكان مدير الاتصال بوزارة الصحة، قد كشف ل "صوت الأحرار" أن المصابين بأنفلونزا الخنازير، سيغادران المستشفى يوم أمس، بعد تماثلهما للشفاء التام. وكان الإعلان عن تسجيل حالتين لأنفلونزا الخنازير بالجزائر، قد خلق حالة طوارئ على كافة المستويات وهو ما دفع بالسلطات المعنية لا سيما وزارة الصحة إلى إتخاذ إجرائات صارمة على مستوى المطارات والموانئ والحدود الجزائرية بصفة عامة، وذلك من خلال وضع أجهزة مختصة لاكتشاف المصابين بالمرض كما وضعت وزارة الصحة لائحة تضم أسماء الدول التي تفشى بها المرض بشكل كبير مثل الولاياتالمتحدة والمكسيك، وذلك بغرض تشديد الرقابة على الوافدين من هذه الدول، ولكن ورغم تلك الإجراءات تم تسجيل حالتين بعد وصولهما إلى الجزائر قادمين من الولاياتالمتحدة عبر ألمانيا، ومرورهما عبر الكاميرات الحرارية التي وضعت خصيصا لهذا الأمر عبر المطار، ولم يكتشف أمرهما إلا بعد أن أحست السيدة التي قدمت من الولاياتالمتحدة بعد يومين من وصولها هي وابنها، بأعراض المرض وتوجهت بمحض إرادتها نحو مستشفى القطار بالعاصمة، وبعد التحاليل تم التأكد من إصابتها بالمرض، وعلى إثر ذلك تم اتخاذ إجراءات فورية للتحكم في الوضع قبل انتشار الوباء، بالتحقيق في محيط السيدة والأشخاص الذين كانوا في اتصال معها مثل الركاب الذين كانوا على متن نفس الطائرة التي أقلتها السيدة وخاصة عائلتها، و بعد مراقبة صارمة و دقيقة تم اكتشاف أن أحد أبنائها مصاب بنفس المرض وهو ما تطلب تحويله لنفس المصلحة بمستشفى بني مسوس إلى غاية تماثلهما للشفاء التام.