تم بالجزائر العاصمة التنصيب الرسمي أمس للجنة الوطنية الخاصة بالتنظيم الصحي الدولي لاستعجالات الصحة العمومية ذات البعد الدولي وتنظيمه وسيره بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عمار تو· وتدخل هذه العملية في اطار التنظيم الصحي الدولي لمنظمة الصحة العالمية التي تجبر الدول الاعضاء "التصريح والتبليغ" بالاوبئة والامراض والاستعجالات الخطيرة على الصحة العمومية حتى تتمكن المنظمة من اشعار بلدان المنطقة التي قد يمسها المرض وبقية دول العالم بشأن الوباء · وتطبيقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، أنشات الجزائر خلال شهر اوت من سنة 2007 جهازا محوريا يعمل تحت اشراف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع مختلف القطاعات يقوم بمهمة تنظيم وتسيير المحور الوطني للتنظيم الصحي الدولي المكلف بالاستعجالات الصحية العمومية ذات البعد الدولي· ويتمثل آخر إجراء وضعته المنظمة العالمية للصحة سنة 2005 بعد ظهور اعراض مرض التنفس الحاد وكذا أنفلونزا الطيور في "التنظيم الأخير للمنظمة الاممية في التصدي للانتشار الواسع للامراض خارج الحدود والتخفيض من خطورة آثارها على تنقل الاشخاص والتبادلات الدولية"· وقد تحفظ العديد من دول العالم حول تطبيق التنظيم الجديد للمنظمة العالمية من بينها الجزائر والذي ينص على "ضرورة اشعار المنظمة العالمية للصحة حول انتشار مرض خطير دون اعلام السلطات العمومية ودون اذن منها"· وأكد السيد عمار تو خلال اشرافه على تنصيب اللجنة أن "الجزائر اشترطت انشاء لجنة وطنية كنقطة مركزية، كما أصدرت قانونا في هذا الشأن نشر في الجريدة الرسمية يثبت إلتزام الجزائر بمتابعة وتبليغ المنظمة العالمية للصحة في حالة ظهور مرض خطير"· بدورها قدمت الدكتورة سامية عمران من وزارة الصحة والمنسقة للجنة الوطنية مختلف محاور مخطط العمل الذي يمتد الى غاية 2012 · وحسب المنظمة العالمية للصحة فإن الجهاز المذكور مكلف بتطبيق الاجراءات المنصوص عليها على مستوى الموانىء والمطارات والمراكز الحدودية· وجاء التنظيم الجديد الصحي الدولي للمنظمة لتعزيز قانون سنة 1969 الذي سن اثر ظهور داء الكوليرا والطاعون والحمى الصفراء من اجل ضمان أفضل تكفل بالامراض الموجودة والجديدة أو تلك التي تظهر من جديد· ولايمكن لدولة وحدها مهما كانت مواردها المادية والبشرية وتطور نظامها الصحي ان تتصدى لوحدها في حالة ظهور مرض خطير عابر للحدود ولهذا تجبر المنظمة العالمية للصحة المنطقة التي تشهد انتشار المرض تقديم المعلومات اللازمة والكافية حتى يتسنى لها تقييم عوامل الخطورة والحد من انتشار المرض من خلال المناعة العيادية وتحضير اللقاح والادوية اللازمة لذلك· وساعد في انتشار بعض الامراض الخطيرة بالعديد من الدول خلال السنوات الاخيرة على غرار مرض التنفس الحاد وانفلونزا الطيور التطور السريع لوسائل النقل وتوسع التبادلات التجارية العالمية ·(واج)