جددت الولاياتالمتحدة تمسكها بالحوار مع إيران لإيجاد تسوية لبرنامجها النووي أيا كانت نتائج الأوضاع التي تشهدها الجمهورية الإسلامية، وألمحت إلى أن القرار الإيراني بهذا الشأن لا يعتمد على موقف الرئيس الفائز حسب نتائج الانتخابات محمود أحمدي نجاد. وجاءت هذه التصريحات على لسان اثنين من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وهما السفيرة في الأممالمتحدة سوزان رايس وأحد كبار مستشاري البيت الأبيض ديفد إكسلورد. ففي مقابلة تلفزيونية أجريت معها الأحد الماضي ، أكدت رايس أنه من مصلحة الولاياتالمتحدة استخدام جميع العناصر المتاحة لها بما فيها الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على قدرات نووية، وذلك بغض النظر عما ستؤول إليه الأوضاع الراهنة في إيران على خلفية الأزمة الناجمة عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفي هذا السياق، اتهمت رايس الرئيس أحمدي نجاد بمحاولة إلقاء اللوم على الخارج وتحديدا الولاياتالمتحدة فيما يخص مشاكله الداخلية، مشيرة إلى أن ما يجري في طهران يعتبر "لحظة تغيير جوهرية" وأن الرئيس نجاد وحكومته يحاولان الهروب من هذه المشكلة وإلقاءها على الآخرين. وأضافت رايس أن الولاياتالمتحدة ستواصل جهودها مع الدول الست الكبرى –الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا- للتأكيد على العرض المقدم لطهران منذ أفريل الماضي. وشددت على أن الكرة تبقى في ملعب الفريق الإيراني الذي يتعين عليه إنهاء برنامجه النووي والعمل بمسؤولية للعودة إلى المجتمع الدولي أو مواجهة المزيد من العزلة والضغوط والعقوبات، مؤكدة استعداد بلادها للحوار مباشرة مع القيادة الإيرانية.