إيران تهدّد وتتوعّد برد قوي وحازم على خلفية الاستعدادات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل لشن ضربة عسكرية على مواقع نووية إيرانية، وذلك بعد المناورات التي قامت بها في قناة السويس المصرية وكذا موافقة السعودية باستخدام الجيش الإسرائيلي لأجوائها لتحليق طائراته الحربية، حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، حكومة نتنياهومن أي عدوان قد تشنه على بلاده، موضحا أن أي حماقة إسرائيلية ستلاقي من الجمهورية الإسلامية ردا حازما وجادا. ويأتي التهديد الإيراني عقب تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جوبايدن، من أن إسرائيل لها الحق في التعامل مع إيران ولا يمكن لواشنطن أن تملي على إسرائيل اتخاذ أي قرار، وهوما يعني إمكانية شن هجوم عسكري على إيران. رد طهران اتسم بالسرعة والوعيد على كل تهديد إسرائيلي بالاعتداء عليها، حيث أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، أن ارتكاب مثل هذا الخطأ سيهدد السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، كما في العالم إذا تم الإقدام على ذلك، مشيرا إلى أنه في هذه الحالة سيكون الرد الإيراني قويا وعنيفا. ويرى المحللون السياسيون أن إسرائيل استغلت الضوء الأخضر الذي منحتها إياه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من خلال تصريحات بايدن، والتي أكد فيها بأحقية إسرائيل في التعامل مع إيران، وهي الإشارة التي تدل على الموافقة الأمريكية بشن حرب على الجمهورية الإسلامية، هذه التصريحات التي جاءت في الوقت الذي تراجعت فيه الاضطرابات الخطيرة التي شهدتها طهران مؤخرا، عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، وهو الأمر الذي دفع بالمرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي والمدعم من طرف الغرب، إلى دعوة أنصاره من الإصلاحيين للخروج إلى الشوارع والمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات، بدعوى أنها مزورة. وما يعزز احتمال شن عدوان إسرائيلي على مواقع نووية إيرانية حسب ما يراه المراقبون هو المناورات العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الدول العربية التي تنتمي إلى محور الاعتدال، حيث قامت مؤخرا غواصات إسرائيلية بعبور قناة السويس المصرية حسب ما أكدته صحف إسرائيلية والتي كشفت أن المسؤولين المصريين كانوا موافقين على هذا الأمر، ولولا موافقتهم لما كان للغواصات العسكرية أن تمر، الأمر الذي لم تنفه أو تؤكده السلطات المصرية، مما يوضح جليا مساندة مصر لإسرائيل، لا سيما وأن مصر سبق لها وأن اعتبرت النووي الإيراني أخطر من النووي الإسرائيلي، وحتى السعودية أعطت هي الأخرى موافقتها للسماح للطائرات العسكرية بعبور أجوائها، مما يدل على أن إسرائيل على أتم الاستعداد لضرب الجمهورية الإيرانية، خاصة بعد منحها الضوء الأخضر من طرف الولاياتالمتحدة.