نوه وزير الأشغال العمومية عمار غول أمس، بالإصدار الجديد الذي تضمن دليلا وظيفيا في تسيير الوسائل العامة، المنجز من طرف المجلس الأعلى للغة العربية، مثمنا الانجاز الذي جاء بغرض تسهيل وترقية استعمال المصطلحات العلمية التقنية باللغة العربية في مجال الأشغال العمومية، مضيفا أن الإشكال الذي يعيق اليوم هو كيفية تطبيق هذه المنجزات في الميدان وليس مزيدا من الانجازات والمشاريع اللغوية دون تحقيق أي هدف معتبر. أشرف عمار غول رفقة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة على حفل تقديم هذا الدليل، حيث أكد أن هذا العمل سيضفي المزيد من التسهيلات في مجال استعمال اللغة العربية في الإدارة وبالأخص في المجال التقني وفي التواصل بين القطاعات عن طريق استعمال مصطلحات موحدة، موضحا في هذا السياق أن هذا الدليل يأتي تدعيما للمعجم الوظيفي الذي أصدرته وزارة الأشغال العمومية بثلاث لغات متمثلة في العربية، الفرنسية والانجليزية، حيث أشار الوزير إلى مشاريع أخرى تعمل الوزارة على التحضير لها مع المجلس، كما تطرق غول في هذا الصدد إلى تحضير الوزارة مستقبلا، تنظيم فترات تربصية لفائدة إطارات قطاع الأشغال العمومية حول استعمالات هذا الدليل الجديد، وأخرى لتقييم هذه المشاريع ودارسة مدى تطبيقها في الميدان. وفي سياق متصل قال غول أن هذه الانجازات نعتز بها ونساهم فيها، كما نحرص على تطبيقها عن طريق إلزام جميع إطارات القطاع بالتعامل بها، مضيفا أن مجال التنظير في اللغة وصل مستويات عليا خاصة التقنية منها، ولم يبقى سوى التطبيق الذي ينتظر تظافر الجهود عن طريق تفعيل التواصل بين الإدارات الجزائرية باللغة العربية، مؤكدا من جهة أخرى أن التهرب من المسؤوليات حول تطبيق اللغة هو الذي فعّل نقد المواطنين للمسؤولين، فالشارع- يضيف الوزير- يعكس إدارتنا التي وصلت إلى مستوى الحضيض في التعامل بلغتنا الوطنية.