كشف أمس، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور محمد العربي ولد خليفة، أن المجلس على وشك الانتهاء من إنجاز دليل خاص بالمعلوماتية الذي سيكون جاهزا مع موسم الخريف، ومن شأنه مساعدة خاصة إطارات وعمال وزارة البريد والتكنولوجيات الحديثة، و الذي تم فيه استشارة مركز التعريب بمصر ومجامع اللغة العربية والاستعانة بخبراتها، آملا أن يصبح هذا الدليل الجزائري، ذو صيت مغاربي وعربي. وأكد رئيس المجلس الأعلى على هامش ندوة تقديم دليل الوسائل العامة الذي أنجزه المجلس الأعلى للغة العربية بمقر وزارة الأشغال العمومية، أنه في صدد التحضير لدليل يخص قطاع التربية ويشمل مواد الفيزياء، الكيمياء والعلوم، ومن المرتقب إصداره بداية الدخول المدرسي، وحسبه سيساعد التلاميذ على الترجمة الفورية للمصطلحات العلمية. وأشار محمد العربي ولد خليفة، أن دليل المعلوماتية سيجمع بين ثلاث لغات: اللغة العربية، اللغة الفرنسية واللغة الانجليزية. وأضاف نفس المتحدث أن هذا الإنجاز تم فيه إشراك أساتذة مختصين في المعلوماتية، ويأتي هذا الإنجاز لتسهيل فهم المصطلحات المعلوماتية التي تكون غالبا باللغة الانجليزية. في حفل تقديم "إصدار دليل الوسائل العامة" عمار غول يعاتب النخبة على إهمالها للغة العربية أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول أن الدليل المخصص لإدارة الوسائل العامة في الإدارة الجزائرية الذي أنجزه المجلس الأعلى اللغة العربية بعنوان "دليل وظيفي في تسيير الوسائل العامة، مصطلحات و نماذج" سيساعد قطاعه كثيرا فهو بحاجة إليه، فسيضفي المزيد من عملية التعريب في الإدارة، بما أن القطاع تقني ويعتمد كثيرا على المصطلحات الأجنبية، مشيرا أن هذا الإصدار يأتي تدعيما للإنجاز الذي تقدمت به وزارته من خلال إصدار قاموس بثلاث لغات، موزع عبر كل إدارات الوزارة. وعاتب غول يوم تقديم" دليل الوسائل العامة" الذي أنجزه المجلس الأعلى للغة العربية بمقر وزارة الأشغال العمومية النخبة التي أهملت اللغة العربية، واضعا عليها مسؤولية تعميمها، فالشارع حسبه ليس سوى المرآة العاكسة، وعلى النخبة الاهتمام أكثر باللغة العربية. كما نوه المسؤول الأول على قطاع الأشغال العمومية إلى أن الإنجاز الذي وصفه بلوحة التواصل الحميمي الصادق مكسب وستحرص الإدارة على تطبيقه، خاصة وأنه يأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في العناية باللغة العربية واستعمالها في الإدارة، حيث ستقوم الوزارة بفترة تربص لفائدة عمّالها وإطاراتها، ثم تقيّم، وسوف يرفق بنقاش من أجل أن يعطي الخبراء والمهتمون بعض اقتراحاتهم من أجل تحسين وترقية الإصدارات المستقبلية، "كما أن الوزارة لديها في إطار التنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية مشاريع أخرى مستقبلا "، يضيف نفس المسؤول. وأشار الوزير أن الدليل العلمي الذي أنجز تفتقر إليه الإدارة، حيث يقدم جملة من النماذج في كيفية تواصل الإدارات وتقديم المراسلات و تسيير الإدارة العامة والمالية التي تتقن الوزارة إنجازها بغير اللغة العربية. وأوضح أن "اللغة العربية" ليست مجرد لسان بل انتماء، سيادة، فخر، اعتزاز وحضارة، فاللغة العربية نقلت وحملت إلى بقاع الأرض الحضارة بمفهومها الابداعي، كما أنها نقلت الرياضيات إلى أروبا، الهندسة ومختلف العلوم الطبية، علم الفلك، غير أن الاستعمار حاول جاهدا طمس الهوية الوطنية وسلخها بدءا بمنع التعليم والتعلم بها، مضيفا أن اللغة العربية حوصرت فالكثير من الحروب حرقت المكتبات.