دم رئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة أمس، إنجاز المجلس المتضمن دليلا وظيفيا في مجال تسيير الوسائل العامة خاصا بقطاع الأشغال العمومية، حيث أوضح أن ذلك يدخل في إطار سلسلة من الدلائل الوظيفية التي تقرر إعدادها بغرض توحيد المصطلح الإداري والمالي والتقني بما يضمن السرعة في ترقية عملية استعمال اللغة العربية في الإدارة والمحيط، معلنا من جهة أخرى عن مشروع إنجاز دليلين وظيفيين جديدين متعلقين بالمصطلحات الخاصة بالمعلوماتية وبالمعاجم التربوية. أوضح ولد خليفة أن إنجاز هذا الدليل أشرف عليه عدة خبراء قاموا بتمحيص المصطلحات والكلمات المتوافقة مع الألفاظ التقنية منذ عدة سنوات، حيث تضمن الدليل الجديد الذي تم عرضه في لقاء نظم بمقر وزارة الأشغال العمومية أمس، مصطلحات تتعلق بصيانة المباني وصيانة حظيرة السيارات والتأثيث وأدوات المكتب، ويهدف من وراء هذه المشاريع –يضيف المتحدث- اختصار الهوة التي تعرفها تعاملات الإدارة الجزائرية باللغة العربية، إذ أن هذا الدليل هو بمثابة مرجع لكل العاملين في قطاع الأشغال العمومية، مضيفا "أننا حققنا استقلال الأرض ولازلنا نناضل لتحقيق استقلال اللغة خاصة في أوساط شبابنا الذين هم عماد المستقبل". من جهته أوضح سعيد مقدم مسؤول بالمجلس الأعلى للغة العربية أن الدليل الذي يقع في 332 صفحة يحتوي على 7153 مصطلح أو كلمة أو جملة تقنية، ومقسم إلى ثلاثة أجزاء تتعلق بالمصطلحات التقنية ومدلولاتها في مجال صيانة المباني والمصطلحات التقنية المحينة ومدلولاتها في مجال حظيرة السيارات والمصطلحات التقنية المحينة ومدلولاتها في مجال التجهيز والتأثيث والأدوات المكتبية، حيث تم الاعتماد في إعداد هذا الدليل كما قال، على منهجية وضع المصطلحات المعتمدة في مجامع اللغة العربية وبالرجوع إلى المصطلحات العلمية المستعملة من قبل عدة وزارات من بينها وزارات الأشغال العمومية والسكن والعمران والتكوين المهني والمالية. وبخصوص الدليل المتعلق بالمصطلحات الخاصة بالمعلوماتية أوضح ولد خليفة على هامش اللقاء الذي نظم حول تقديم الدليل الوظيفي في تسيير الوسائل العامة، أن هناك دليلا في المعلوماتية يتم إنجازه باللغات الثلاث (العربية والفرنسية والانجليزية) يوجه بصفة خاصة لقطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز هو في المرحلة الأخيرة من إعداده من طرف المجلس الأعلى للغة العربية، مؤكدا في سياق متصل أن المجلس يطمح بعد إعداد هذا الدليل الذي سيكون جاهزا في الخريف المقبل، إلى توسيع المشروع على المستوى المغاربي وحتى العربي مستقبلا. أما فيما يتعلق بمشروع إنجاز معاجم تربوية أوضح ولد خليفة أن إنجازها يتم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية وأنها ستكون جاهزة بداية الدخول المدرسي المقبل، حيث يحتوي العمل على مصطلحات خاصة بالعلوم الطبيعية والعلوم الفيزيائية وعلوم الكيمياء باعتبارها وسائط إسناد ومراجع للمؤلفين في مجال الكتاب المدرسي من حيث المصطلحات التي يمكن تداولها في هذا الميدان. للإشارة يعود تاريخ التحضير لإنجاز مشاريع الدلائل إلى سنة 2002 حيث عقد المجلس الأعلى للغة العربية جلسات استماع وتشاور مع ممثلي 12 قطاعا وزاريا وهيئة عمومية تتميز بالتعامل الواسع مع شرائح المواطنين.