لا تزال مناطق الجهة الغربية من ولاية تيبازة، تعاني من نقص فادح في عدد الأطباء والممرضين داخل الهياكل الطبية مما يجبر مئات المواطنين من السكان إلى قطع مسافات طويلة إلى مناطق أخرى بالولاية، لمتابعة كشف أطباء عموميون أو خواص، في ظل عدم تدخل السلطات المعنية و تماطلها في إيجاد حلول حثيثة لهذا المشكل العويص الذي من شأنه أن ينعكس سلبا على الوضع الطبي وانتشار الأمراض ، سيما أن الجلفة تدخل ضمن المناطق النائية بالولاية• فالبرغم من إحصاء 6 ستة عيادات متعددة الخدمات بالمنطقة، غير أنه تم تسجيل نشاط إثنين فقط منها، فيما تبقى أربع عيادات مجهزة بأحدث التقنيات مسجلة حبر على ورق، ولم يتم اعتماد نشاطها و فتح أبوابها أمام السكان إلى حد الآن، بالرغم من الحاجة الماسة لخدماتها حسبما جاء على لسان السكان، وهو الأمر الذي تعاني منه بلديات، أغبال، بني ميلك، مسلمون والأرهاط• وحسب مصادر عليمة سبب تجمد خدمات هاته العيادات يرجع إلى النقص الفادح للأطباء والممرضين بحيث تم طلب 30 منصب طبيب و35 ممرض لسد هذا المشكل، ولم يتم تعيينهم إلى حد الآن، لشغر المناصب ومزاولة عملهم بالهياكل الطبية الأربع المجهزة، والتي يقتصر عملها الآن إلا على الإستعجالات الطبية• هذا وقد تم تسجيل نقص مريع في الأطباء المختصين بحيث يعتمد سكان 6 بلديات على خدمات طبيب واحد مختص في الأمراض القلبية موجود بمنطقة قوراية، وطبيب آخر في أمراض ضغط الدم وقد جاء في إحصاء قدمته جمعية الأطباء الخواص، بتيازة، عن تسجيل 723 طبيب، 490 منهم ينتمون إلى الصحة العمومية و204 ينتمون إلى القطاع الخاص، فيما سجل 7 أطباء جامعيين، ينشطون في المستشفيات و22 طبيب يعمل ضمن إتفاقيات تعاقدية مع مديريات عمومية•